2 - باب ما وقع بعد شهادته من صيحة جبرئيل عليه السلام وحضور النبي صلى الله عليه وآله الاخبار: الأئمة: الصادق عليهم السلام 1 - كامل الزيارات: ابن الوليد، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن عبد الله الأصم، عن الحسين، عن الحلبي قال: قال [لي] أبو عبد الله عليه السلام: لما قتل الحسين عليه السلام سمع أهلنا قائلا بالمدينة يقول: اليوم نزل البلاء على هذه الأمة، فلا يرون فرحا حتى يقوم قائمكم فيشفي صدوركم، ويقتل عدوكم، وينال بالوتر أوتارا، ففزعوا منه وقالوا: إن لهذا القول لحادثا قد حدث ما نعرفه 1، فأتاهم بعد ذلك خبر الحسين عليه السلام وقتله 2 فحسبوا ذلك فإذا هي تلك الليلة التي تكلم فيها المتكلم، فقلت له: جعلت فداك إلى متى أنتم ونحن في هذا القتل والخوف والشدة؟ فقال:
حتى مات سبعون فرخا أخو أب 3 ويدخل 4 وقت السبعين [فإذا دخل وقت السبعين] أقبلت الآيات تترى كأنها نظام فمن أدرك ذلك [الوقت] قرت عينه.
إن الحسين عليه السلام لما قتل أتاهم آت وهم في المعسكر فصرخ فزبر 5 فقال لهم: وكيف لا أصرخ ورسول الله صلى الله عليه وآله قائم ينظر إلى الأرض مرة وينظر إلى حربكم 6 مرة، وأنا أخاف أن يدعو الله على أهل الأرض فأهلك فيهم، فقال بعضهم لبعض: هذا إنسان مجنون.
فقال التوابون: تالله ما صنعنا بأنفسنا؟ قتلنا لابن سمية سيد شباب أهل الجنة، فخرجوا على عبيد الله بن زياد فكان من أمرهم الذي كان.