عندنا لأنا أهل سر الله، فتبسم في وجهي، ثم قال: نحن آل الله وورثة رسوله، فقلت:
الحمد لله على ذلك، (ثم) قال لي: ادخل فدخلت فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وآله محتبئ في المحراب بردائه فنظرت فإذا أنا بأمير المؤمنين عليه السلام قابض على تلابيب الأعسر، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يعض على الأنامل، وهو يقول: بئس الخلف خلفتني أنت وأصحابك عليكم لعنة الله ولعنتي 1.
توضيح: " لأبي دون " أي: لأبي بكر عبر به عنه تقية و " الدون ": الخسيس، و " الأعسر ": الشديد أو الشؤم، والمراد به إما أبو بكر أو عمر.
6 - باب استجابة دعائه في الاستسقاء الاخبار: الأئمة: الصادق، عن أبيه عليهما السلام، عن جده عليه السلام 1 - عيون المعجزات: جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن الصادق، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال: جاء أهل الكوفة إلى علي عليه السلام فشكوا إليه إمساك المطر و قالوا له: استسق لنا، فقال للحسين عليه السلام: قم واستسق، فقام وحمد الله وأثنى عليه و صلى على النبي صلى الله عليه وآله، وقال: اللهم معطي الخيرات ومنزل البركات، أرسل السماء علينا مدرارا واسقنا غيثا مغزارا، واسقنا 2 غدقا مجللا 3، سحا سفوحا ثجاجا 4، تنعش به الضعيف 5 من عبادك، وتحيي به الميت من بلادك آمين (يا) رب العالمين.
فما 6 فرغ من دعائه حتى غاث الله تعالى غيثا بغتة 7 وأقبل أعرابي من بعض نواحي الكوفة، فقال: تركت الأودية والآكام يموج بعضها 8 في بعض 9.