الحسين عليه السلام: أما سمعت قول الله تعالى: " وأن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما " 1 وقول رسول الله صلى الله عليه وآله: إنما الطاعة (الطاعة) في المعروف وقوله: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق 2.
5 - باب شفقة النبي صلى الله عليه وآله له وإلطافه به عليه السلام الاخبار: الصحابة والتابعين 1 - المناقب لابن شهرآشوب: تفسير النقاش باسناده عن سفيان الثوري، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله و على فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين عليه السلام وهو تارة يقبل هذا و تارة يقبل هذا إذ هبط جبرئيل بوحي من رب العالمين، فلما سرى عنه، قال: أتاني جبرئيل من ربي وقال: يا محمد إن ربك يقرء عليك السلام ويقول: لست أجمعهما (لك) فافد أحدهما بصاحبه، فنظر النبي صلى الله عليه وآله إلى إبراهيم فبكى، ونظر إلى الحسين فبكى، (وقال): إن إبراهيم أمه أمة، ومتى مات لم يحزن عليه غيري، وأم الحسين عليه السلام فاطمة وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي، ومتى مات حزنت ابنتي و حزن ابن عمي وحزنت أنا عليه.
وأنا أوثر حزني على حزنهما، يا جبرئيل يقبض إبراهيم، فديته للحسين، قال:
فقبض بعد ثلاث، فكان النبي صلى الله عليه وآله إذا رأى الحسين عليه السلام مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال: فديت من فديته بابني إبراهيم. 3 2 - أمالي الصدوق: القطان، عن السكري، [عن الجوهري،] عن ابن عائشة والحكم والعباس جميعا عن مهدي بن ميمون، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب