باب ولادتهما عليهما السلام من أن بين ولادتيهما لم يكن إلا ستة أشهر وعشرا.
لكن مع ورود هذه الأخبار يمكن عدم القول بكون ولادة الحسن عليه السلام في شهر رمضان لعدم استناده إلى خبر على ما عثرنا عليه، والله يعلم.
2 - باب حمله وكيفية ولادته عليه السلام الاخبار: الصحابة والتابعين 1 - الخرائج والجرائح: [وعن جماعة، عن أبي جعفر] محمد بن إسماعيل البرمكي، عن الحسين بن الحسن، عن يحيى بن عبد الحميد، عن شريك بن حماد، عن أبي ثوبان الأسدي وكان من أصحاب أبي جعفر، عن الصلت بن المنذر، عن المقداد بن أسود الكندي أن النبي صلى الله عليه وآله خرج في طلب الحسن و الحسين عليهما السلام وقد خرجا من البيت، وأنا معه فرأيت أفعى على الأرض، فلما أحست بوطئ النبي صلى الله عليه وآله قامت ونظرت وكانت أعلى من النخلة وأضخم من البكر [متبصبصة]، تخرج 1 من فيها النار فهالني ذلك، فلما رأت رسول الله صلى الله عليه وآله صارت كأنها خيط، فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: (أ) لا تدري ما تقول (هذه) يا أخا كندة؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال صلى الله عليه وآله: قالت 2: الحمد لله الذي لم يمتني حتى جعلني حارسا لابني رسول الله صلى الله عليه وآله فجرت في الرمل، رمل الشعاب فنظرت إلى شجرة " لا أعرفها بذلك " 3 الموضع (لأني) ما رأيت فيه شجرة قط قبل يومي (ذلك) ولقد أتيت 4 - بعد ذلك اليوم أطلب الشجرة فلم أجدها وكانت الشجرة أظلتهما بورق وجلس النبي صلى الله عليه وآله بينهما، فبدأ بالحسين 5 عليه السلام فوضع رأسه على فخذه (الأيمن)، ثم (وضع رأس الحسن عليه السلام) 6 على فخذه الأيسر، ثم يرخي لسانه في فم الحسين عليه السلام فانتبه الحسين عليه السلام فقال عليه السلام: يا أبه، ثم عاد في نومه، فانتبه الحسن وقال: يا أبه، وعاد في نومه، فقلت: كأن الحسين أكبر؟