معناه ليس منا من لم يستغن به، ولا يذهب به إلى الصوت.
وقد روي: أن من قرأ القرآن فهو غني لا فقر بعده، وروي: أن من أعطي القرآن فظن أن أحدا أعطي أكثر مما أعطي، فقد عظم صغيرا وصغر كبيرا، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يرى أحدا من أهل الأرض أغنى منه ولو ملك الدنيا برحبها. ولو كان كما يقوله قوم: إنه الترجيع بالقراءة، وحسن الصوت لكانت العقوبة قد عظمت في ترك ذلك أن يكون من لم يرجع صوته بالقراءة فليس من النبي صلى الله عليه وآله حين قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن (6).