53 - دعوات الراوندي: شكى هشام بن إبراهيم إلى الرضا عليه السلام سقمه وأنه لا يولد له، فأمره أن يرفع صوته بالاذان في منزله، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عنى سقمي وكثر ولدى.
54 - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن الحسين ابن علي عليه السلام أنه سئل عن قول الناس في الاذان إن السبب كان فيه رؤيا رآها عبد الله ابن زيد فأخبر النبي صلى الله عليه وآله فأمر بالاذان، فقال: الوحي ينزل على نبيكم وتزعمون أنه أخذ الاذان عن عبد الله بن زيد؟ والاذان وجه دينكم؟ وغضب وقال: بل سمعت أبي علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: أهبط الله عز وجل ملكا حتى عرج برسول الله صلى الله عليه وآله وساق حديث المعراج بطوله إلى أن قال: فبعث الله ملكا لم ير في السماء قبل ذلك الوقت ولا بعده، فأذن مثنى وأقام مثنى، وذكر كيفية الاذان ثم قال جبرئيل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله: يا محمد هكذا أذن للصلاة (1).
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: كان الاذان بحي على خير العمل على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وبه أمروا أيام أبي بكر وصدرا من أيام عمر، ثم أمر عمر بقطعه وحذفه من الأذان والإقامة، فقيل له في ذلك: فقال: إذا سمع عوام الناس أن الصلاة خير العمل، تهاونوا بالجهاد، وتخلفوا عنه، وروينا مثل هذا عن جعفر ابن محمد عليه السلام (2).
وعنه، عن آبائه، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثلاثة لو تعلم أمتي ما فيها لضربت عليها بالسهام: الاذان، والغدو إلى الجمعة، والصف الأول (3).
بيان: لعل المعنى أنهم كانوا ينازعون عليها حتى يحتاجوا إلى القرعة بالسهام لتعيين من يأتي بها، ويحتمل أن يكون المراد المقاتلة بالسهام لكنه بعيد، ويؤيد