ومن شيع جنازة فله بكل خطوة حتى يرجع مائة ألف ألف حسنة، ويمحى عنه مائة ألف ألف سيئة، ويرفع له مائة ألف ألف درجة، فان صلى عليها صلى على جنازته ألف ألف ملك، كلهم يستغفرون له، فان شهد دفنها وكل الله به ألف ألف ملك كلهم يستغفرون له حتى يبعث من قبره.
ومن خرج حاجا أو معتمرا فله بكل خطوة حتى يرجع مائة ألف ألف حسنة، ويمحى عنه مائة ألف ألف سيئة، ويرفع له ألف ألف درجة، وكان له عند ربه بكل درهم يحملها في وجهه ذلك ألف ألف درهم (1) حتى يرجع وكان في ضمان الله فان توفاه أدخله الجنة وإن رجع رجع مغفورا له مستجابا له دعاؤه، فاغتنموا دعوته إذا قدم قبل أن يصيب الذنوب فان الله لا يرد دعاءه فإنه يشفع في مائة ألف ألف رجل يوم القيامة، ومن خلف حاجا أو معتمرا في أهله بعده كان له أجر كامل مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شئ.
ومن خرج مرابطا في سبيل الله أو مجاهدا فله بكل خطوة سبعمائة ألف حسنة ويمحى عنه سبعمائة ألف سيئة، ويرفع له سبعمائة ألف درجة، وكان في ضمان الله حتى يتوفاه بأي حتف كان كان شهيدا وإن رجع رجع مغفورا له مستجابا له دعاؤه.
ومن مشى زائرا لأخيه فله بكل خطوة حتى يرجع إلى منزله عتق مائة ألف رقبة، ويرفع له مائة ألف درجة، ويمحى عنه مائة ألف سيئة، ويكتب له مائة ألف حسنة، فقيل لأبي هريرة: أليس قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أعتق رقبة فهي فداؤه من النار؟ قال: ذلك كذلك، وقد قلنا: يا رسول الله قلت كذا وكذا، قال: بلى ولكن يرفع له درجات عند الله في كنوز عرشه.
ومن قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وتفقها في الدين كان له من الثواب مثل جميع ما يعطي الملائكة والأنبياء والمرسلين، ومن تعلم القرآن يريد به رياء وسمعة