19 - طب الأئمة: عن جعفر بن حنان الطائي، عن محمد بن عبد الله بن مسعود، عن ابن مسكان، عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لرجل من أوليائه وقد سأله الرجل فقال: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله إن لي بنية وأرق لها وأشفق عليها، فإنها تفزع كثيرا ليلا ونهارا، فان رأيت أن تدعو الله لها بالواقية، قال: فدعا لها ثم قال: مرها بالفصد، فإنها تنتفع بذلك.
20 - طب الأئمة: أبو عبيدة بن محمد بن عبيد، عن أبيه، عن النصر، عن ميسر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رجلا قال له: يا ابن رسول الله إن لي جارية يكثر فزعها في المنام، وربما اشتد بها الحال، فلا تهدأ ويأخذها خدر في عضدها وقد رآها بعض من يعالج فقال: إن بها مس من أهل الأرض، وليس يمكن علاجها فقال عليه السلام: بردها بالفصد، وخذ لها ماء الشبيت المطبوخ بالعسل، ويسقى ثلاثة أيام، قال: ففعلت ذلك فعوفيت بإذن الله عز وجل.
21 - دعوات الراوندي: روى ابن بابويه رحمه الله عن أحمد بن إسحاق الوكيل القمي رضي الله عنه قال: دخلت على أبي محمد عليه السلام فقلت: جعلت فداك إني مغتم بشئ يصيبني في نفسي، وقد أردت أن أسأل أباك فلم يتفق لي ذلك، فقال: ما هو؟ فقلت:
يا سيدي روي لنا عن آبائك عليهم السلام أن نوم الأنبياء على أقفيتهم، ونوم المؤمنين على أيمانهم، ونوم المنافقين على شمائلهم، ونوم الشياطين على وجوههم، فقال:
كذلك، فقلت: يا سيدي فاني أجهد أن أنام على يميني فلا يمكنني ولا يأخذني النوم عليها، فسكت ساعة ثم قال: يا أحمد ادن مني فدنوت منه، فقال: يا أحمد أدخل يدك تحت ثيابك، فأدخلتها فأخرج يده من تحت ثيابه، وأدخلها تحت ثيابي، ومسح بيده اليمنى على جانبي الأيسر، وبيده اليسرى على جانبي الأيمن، ثلاث مرات قال أحمد: فما أقدر أن أنام على يساري منذ فعل عليه السلام ذلك بي (1).
وقال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أويت إلى فراشك فانظر ما سلكت في بطنك، وما كسبت في يومك، واذكر أنك ميت وأن لك معادا.