وبهذا الاسناد قال: مر رسول الله صلى الله عليه وآله على قوم نصبوا دجاجة حية وهم يرمونها بالنبل فقال: من هؤلاء لعنهم الله (1).
28 - نهج البلاغة: عن نوف البكالي قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام ذات ليلة وقد خرج من فراشه فنظر إلى النجوم فقال: يا نوف إن داود عليه السلام قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال: إنها ساعة لا يدعو فيها عبد ربه إلا استجيب له إلا أن يكون عشارا أو عريفا أو شرطيا أو صاحب عرطبة، وهي الطنبور أو صاحب كوبة وهي الطبل، وقد قيل: أيضا إن العرطبة الطبل، والكوبة الطنبور.
29 - أمالي الطوسي: عن المفيد، عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور، عن أبي بكر المفيد الجرجرائي عن أبي الدنيا المعمر الغربي، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كذب في رؤياه كلف أن يعقد بين طرفي شعيرة، وليس بعاقد.
بهذا الاسناد قال صلى الله عليه وآله: لا تتخذوا قبري مسجدا ولا بيوتكم قبورا (2).
30 - ثواب الأعمال: ابن المتوكل، عن محمد بن جعفر، عن موسى بن عمران، عن عمه الحسين بن يزيد، عن حماد بن عمرو النصيبي، عن أبي الحسن الخراساني عن ميسرة بن عبد الله، عن أبي عائشة السعدي، عن يزيد بن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة وعبد الله بن عباس قالا: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله قبل وفاته وهي آخر خطبة خطبها بالمدينة، حتى لحق بالله عز وجل، فوعظنا بمواعظ ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، واقشعرت منها الجلود، وتقلقلت منها الأحشاء، أمر بلالا فنادى: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله حتى ارتقى المنبر، فقال:
يا أيها الناس ادنوا، ووسعوا لمن خلفكم، قالها ثلاث مرات فدنا الناس وانضم بعضهم إلى بعض فالتفتوا فلم يروا خلفهم أحدا ثم قال: أيها الناس ادنوا ووسعوا لمن خلفكم فقال رجل: يا رسول الله صلى الله عليه وآله لمن نوسع؟ قال: للملائكة فقال: إنهم إذا كانوا معكم لم يكونوا من بين أيديكم ولا من خلفكم ولكن يكونون