الله ثواب أربعين ألف ألف نبي وأربعين ألف ألف صديق، وأربعين ألف ألف شهيد، وأدخل في شفاعته أربعين ألف ألف أمة، وفي كل أمة أربعون ألف ألف رجل، وكان له في كل جنة من الجنان أربعون ألف ألف مدينة، في كل مدينة أربعون ألف ألف قصرا، في كل قصر أربعون ألف ألف دار، في كل دار أربعون ألف ألف بيت، وفي كل بيت أربعون ألف ألف سرير، على كل سرير زوجة من الحور العين. وفي كل بيت منها مثل الدنيا أربعون ألف ألف مرة، بين يدي كل زوجة أربعون ألف ألف وصيف، وأربعون ألف ألف وصيفة، وفي كل بيت أربعون ألف ألف مائدة، على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة، في كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام، لو نزل به الثقلان لأدخلهم في أدنى بيت من بيوتها ما شاؤوا من الطعام والشراب والطيب، واللباس والثمار وألوان التحف والطرائف من الحلي والحلل كل بيت منها يكتفى بما فيه من هذه الأشياء عما في البيت الاخر فإذا أذن المؤذن فقال: أشهد أن لا إله إلا الله اكتنفه أربعون ألف ألف سلك كلهم يصلون عليه ويستغفرون له، وكان في ظل الله عز وجل حتى يفرغ، وكتب له ثوابه أربعون ألف ألف ملك، ثم صعدوا به إلى الله عز وجل.
ومن مشى إلى مسجد من مساجد الله عز وجل فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات، ويمحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات ومن حافظ على الجماعة أين كان، وحيث ما كان، مر على الصراط كالبرق الخاطف اللامع في أول زمرة مع السابقين، ووجهه أضوء من القمر ليلة البدر، وكان له بكل يوم وليلة يحافظ عليها ثواب شهيد، ومن حافظ على الصف المقدم فيدرك التكبيرة الأولى ولا يؤذي فيه مؤمنا أعطاه الله من الاجر مثل ما للمؤذن وأعطاه الله عز وجل في الجنة مثل ثواب المؤذن، ومن بنى على ظهر الطريق مأوى لعابر سبيل بعثه الله يوم القيامة على نجيب من در وجهه يضيئ لأهل الجمع نورا حتى يزاحم إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام في قبته فيقول أهل الجمع: هذا ملك من الملائكة لم ير مثله قط، ودخل في شفاعته الجنة أربعون ألف ألف رجل.