السليمة، والأفهام القويمة، ولم يثبت عندنا بخبر من يوثق بقوله.
وأما العين فالظاهر من الآيات والأخبار أن لها تحققا أيضا، إما بأن جعل الله تعالى لذلك تأثيرا وجعل علاجه التوكل والتوسل بالآيات والأدعية الواردة في ذلك أو بأن الله تعالى يفعل في المعين فعلا عند حدوث ذلك لضرب من المصلحة، وقد أومأنا إلى وجه آخر فيما مر.
وبالجملة لا يمكن إنكار ذلك رأسا، لما يشاهد من ذلك عينا، وورود الأخبار به مستفيضا، والله يعلم وحججه عليهم السلام حقائق الأمور.
2 باب (حقيقة الجن وأحوالهم) (1) الآيات الانعام: وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون (2).
وقال تعالى: ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم