العلاج فأبرأ (1).
15 - تفسير الفرات: عن عبد الرحمان بن محمد العلوي ومحمد بن عمرو الخزاز، عن إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن عيسى بن محمد، عن جده، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: سحر لبيد بن أعصم اليهودي وأم عبد الله اليهودية رسول الله صلى الله عليه وآله (2) فعقدوا له في إحدى عشرة عقدة، وجعلوه في جف من طلع (3)، ثم أدخلوه في بئر بواد بالمدينة في مراقي البئر تحت (4) حجر، فأقام النبي صلى الله عليه وآله لا يأكل ولا يشرب ولا يسمع ولا يبصر ولا يأتي النساء. فنزل (5) جبرئيل عليه السلام وأنزل معه المعوذات، فقال له: يا محمد، ما شأنك؟ قال: ما أدري، أنا بالحال الذي ترى. قال: فإن أم عبد الله ولبيد بن أعصم سحراك، وأخبره بالسحر. وحيث هو. ثم قرأ جبرئيل " بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ذاك، فانحلت عقدة، ثم لم يزل يقرأ آية ويقرأ (6) رسول الله صلى الله عليه وآله. وتنحل عقدة، حتى قرأها عليه إحدى عشرة آية وانحلت إحدى عشرة عقدة، وجلس النبي ودخل أمير المؤمنين عليه السلام فأخبره بما أخبره جبرئيل عليه السلام وقال: انطلق وائتني (7) بالسحر، فجاء به فأمر به النبي صلى الله عليه وآله فنقض، ثم تفل عليه وأرسل إلى لبيد (8) وأم عبد الله، فقال:
ما دعاكم إلى ما صنعتما؟ ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله على لبيد وقال: لا أخرجك الله من