يا عاصي، وسمي إبليس لأنه أبلس من رحمة الله (1).
بيان: قال الراغب: الابلاس: الحزن المعترض من شدة اليأس، يقال: أبلس ومنه اشتق إبليس فيما قيل، قال تعالى: ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون (2).
90 - المعاني: عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن ابن فضال رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن لإبليس كحلا ولعوقا وسعوطا، فكحله النعاس ولعوقه الكذب وسعوطه الكبر (3).
91 - ومنه: عن محمد بن أحمد الشيباني (4) عن محمد بن جعفر الأسدي عن سهل بن زياد عن عبد العظيم الحسني قال: سمعت أبا الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام يقول: معنى الرجيم أنه مرجوم باللعن، مطرود من مواضع الخير، لا يذكره مؤمن إلا لعنه، وإن في علم الله السابق أنه إذا خرج القائم عليه السلام لا يبقى مؤمن في زمانه إلا رجمه بالحجارة كما كان قبل ذلك مرجوما باللعن (5).
92 - العلل: عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن الحلبي قال سألت:
أبا عبد الله عليه السلام لم سمي الرجيم رجيما؟ قال: لأنه يرجم، فقلت: فهل ينقلب إذا رجم؟
قال: لا ولكنه يكون في العلم مرجوما (6).
بيان: قوله: فهل ينقلب أي يرجع إلى الحياة والبقاء بعد الرجم، فقال عليه السلام: