بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٠ - الصفحة ٣١٦
" لا غول ولكن السعالى " قال العلماء: السعالى بالسين المفتوحة والعين المهملة من سحرة الجن، ومنه ما روى الترمذي والحاكم عن أبي أيوب الأنصاري أنه قال:
كانت لي سهوة فيها تمر فكانت تجيئ الغول كهيئة السنور فتأخذ منه، فشكونا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: اذهب فإذا رأيتها فقل: بسم الله أجيبي رسول الله " فأخذتها (1) فحلفت أن لا نعود، فأرسلها (2) ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: ما فعل أسيرك؟
قال: حلفت أن لا تعود، قال صلى الله عليه وآله: كذبت وهي معاودة للكذب فأخذها وقال: ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالت: إني ذاكرة لك شيئا: آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:
ما فعل أسيرك؟ فأخبره بما قال، قال صلى الله عليه وآله، صدقك وهو كذوب (3).
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وهذا روى مثله البخاري عن أبي هريرة وفي آخره: تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ قال: لا، قال: صلى الله عليه وآله: ذاك الشيطان.
وروى الحاكم وابن حبان عن أبي بن كعب أنه كان له جرين تمر وكان يجده ينقص فحرسه ليلة فإذا هو بمثل الغلام المحتلم قال: فسلمت فرد علي السلام، فقلت:
ما أنت ناولني يدك، فإذا (4) يد كلب وشعر كلب، فقلت: أجني أم إنسي؟ فقال بل جني، قلت: إني أراك ضئيل الخلقة، أهكذا خلق الجن؟ قال: لقد علمت الجن

(1) في المصدر: فأخذها.
(2) زاد في المصدر: وجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: ما فعل أسيرك؟ قال:
حلفت أن لا تعود قال صلى الله عليه وآله: كذبت وهي معاودة للكذب، قال: فأخذها مرة أخرى فحلفت أن لا تعود فأرسلها، ثم جاء.
(3) في المصدر: بما قالت فقال صلى الله عليه وآله: صدقت وهي كذوب.
(4) في المصدر: فناولني فإذا.
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست