110 - ومنه بالاسناد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن الصادق عليه السلام قال:
أمر الله إبليس بالسجود لآدم فقال: يا رب وعزتك إن أعفيتني من السجود لآدم لأعبدنك عبادة ما عبدك أحد قط مثلها، قال الله جل جلاله: إني أحب أن أطاع من حيث أريد (1).
111 - ومنه بالاسناد عن الصدوق عن أبيه عن محمد العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أورمة عن مصعب بن يزيد عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء نوح عليه السلام إلى الحمار ليدخله السفينة فامتنع عليه، وكان إبليس بين أرجل الحمار فقال: يا شيطان ادخل، فدخل الحمار ودخل الشيطان، فقال إبليس: أعلمك خصلتين فقال نوح عليه السلام: لا حاجة لي في كلامك، فقال إبليس: إياك والحرص فإنه أخرج أبويك من الجنة، وإياك والحسد فإنه أخرجني من الجنة، فأوحى الله: أقبلهما وإن كان ملعونا (2).
112 - ومنه بالاسناد عن الصدوق عن علي بن أحمد بن موسى عن محمد بن جعفر الأسدي عن سهل بن زياد عن عبد العظيم الحسني عن علي بن محمد العسكري عليه السلام قال: جاء إبليس إلى نوح عليه السلام فقال: إن لك عندي يدا عظيمة فانتصحني فاني لا أخونك، فتأثم نوح بكلامه ومساءلته، فأوحى الله إليه: أن كلمه وسله فاني سأنطقه بحجة عليه، فقال نوح عليه السلام: تكلم، فقال إبليس: إذا وجدنا ابن آدم شحيحا (3) أو حريصا أو حسودا أو جبارا أو عجولا تلقفناه تلقف الكرة، فان اجتمعت لنا هذه الأخلاق سميناه شيطانا مريدا، فقال نوح عليه السلام: ما اليد العظيمة التي صنعت؟ قال:
إنك دعوت الله على أهل الأرض فألحقتهم في ساعة بالنار، فصرت فارغا، ولولا دعوتك لشغلت بهم دهرا طويلا (4).
توضيح: الانتصاح: قبول النصيحة، والتألم: التحرج والامتناع مخافة