والسمن: ذاب. وقال: الوضم - محركة -: ما وقيت به اللحم عن الأرض من خشب وحصير. وقال: إكاف الحمار ككتاب وغراب ووكافه: برذعته، وآكف الحمار إيكافا وأكفه تأكيفا: شده عليه.
27 - نوادر الراوندي: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام قال: أقبل رجلان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال أحدهما لصاحبه: اجلس على اسم الله تعالى والبركة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اجلس على استك فأقبل يضرب الأرض بعصا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تضربها فإنها أمكم وهي بكم برة.
28 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تمسحوا بالأرض فإنها أمكم وهي بكم برة.
بيان: قال في النهاية: في الحديث " تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة " أي مشفقة عليكم كالوالدة البرة بأولادها، يعني أن منها خلقكم وفيها معاشكم وإليها بعد الموت معادكم، والتمسح أراد به التيمم، وقيل: أراد مباشرة ترابها بالجباه في السجود من غير حائل (انتهى).
وأقول: يحتمل أن يراد به ما يشمل الجلوس على الأرض بغير حائل، والأكل على الأرض من غير مائدة بقرينة الخبر الأول.
29 - العلل: لمحمد بن علي بن إبراهيم قال: العلة في أن الأرض لا تقبل الدم أنه لما قتل قابيل أخاه هابيل غضب آدم على الأرض فلا تقبل الدم لهذه العلة.
30 - العلل: عن علي بن أحمد الدقاق، عن الكليني، عن علان بإسناده رفعه قال: أتى علي بن أبي طالب يهودي فسأله عن مسائل فكان فيما سأله: أخبرني عن قرار هذه الأرض على ما هو؟ فقال عليه السلام: قرار هذه الأرض لا يكون إلا على عاتق ملك وقدما ذلك الملك على صخرة، والصخرة على قرن ثور، والثور قوائمه علي ظهر الحوت في اليم الأسفل، واليم على الظلمة، والظلمة على العقيم، والعقيم على الثرى وما يعلم تحت الثرى إلا الله عز وجل (الخبر) (1).