الحسين بن الجنيد البزاز، عن إبراهيم بن موسى الفراء، عن محمد بن ثور، عن معمر ابن يحيى، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن مرة، عن ثوبان مثله (1).
أقول: سيأتي أخبار الخضر في هذا المعنى في باب النفس وأحوالها.
11 - تفسير علي بن إبراهيم: عن أبيه، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا بلغ الولد أربعة أشهر فقد صار فيه الحياة - الخبر (2) -.
12 - ومنه: قال علي بن إبراهيم في قوله " فلينظر الانسان مم خلق خلق من ماء دافق " قال: النطفة التي تخرج بقوة " يخرج من بين الصلب والترائب " قال:
الصلب الرجل والترائب المرأة وهي صدرها (3).
13 - الكافي: عن علي بن محمد بن عبد الله، عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمد ابن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن أبي عبد لله عن أبيه عليهما السلام قال: إن الله عز وجل خلق خلاقين، فإذا أراد أن يخلق خلقا أمرهم فأخذوا من التربة التي قال في كتابه " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى (4) " فعجن النطفة بتلك التربة التي يخلق منها بعد أن أسكنها الرحم أربعين ليلة، فإذا تمت له (5) أربعة أشهر قالوا: يا رب تخلق ماذا؟ فيأمرهم بما يريد من ذكر (6) وأنثى، أبيض أو أسود فإذا خرجت الروح من البدن خرجت هذه النطفة بعينها منه كائنا ما كان صغيرا أو كبيرا ذكرا أو أنثى، فلذلك يغسل الميت غسل الجنابة (7).
بيان: " خلاقين " أي ملائكة خلاقين، والخلق هنا بمعنى التقدير لا الايجاد وظاهره خروج المني الأول بعينها من فيه أو عينه، ويمكن أن يحفظ الله تعالى جزء من تلك النطفة مدة حياته، ويحتمل أن يكون المراد أن هذا الماء من جنس النطفة فعلة الغسل مشتركة.