شهوة المرأة كان الولد بخاله أشبه. قال: صدقت " رجعنا إلى الرواية الأولى:
قال: فأخبرني هل يعذب الله عبده بلا حجة؟ قال: معاذ الله يا ابن سلام، إن الله تبارك وتعالى عدل لا يجور في قضائه. قال: صدقت، قال: فأخبرني عن أطفال المشركين في الجنة أم في النار؟ قال: يا ابن سلام، الله أولى بهم، ولكن إذا كان يوم القيامة وجمع الخلق لفصل القضاء أمر الله تعالى بأطفال المشركين فيؤتى بهم فيقول لهم: عبادي وأبناء عبادي وإمائي، من ربكم؟ وما دينكم؟ وما أعمالكم؟ فيقولون: اللهم أنت ربنا وأنت خالقنا ولم نكن شيئا وأمتنا ولم تجعل لنا لسانا ننطق به ولا عقلا نعقل به ولا قوة في الأعضاء نتعبد بها ولا علم لنا إلا ما علمتنا فيقول الله لهم - وهو أجل قائل - فالآن لكم ألسنة وعقول وقوة للحركة في الأعضاء فإن أمرتكم بأمر يا عبادي تفعلوه؟
فيقولون: السمع والطاعة لك يا إلهنا وخالقنا ورازقنا ومالكنا. فيأمر الله تعالى [مالكا] فتزجر جهنم حتى تفور ويأمر أطفال المشركين: ألقوا أنفسكم في تلك النار. فمن سبق له في علم الله أن يكون سعيدا ألقى نفسه فيها، فتكون النار عليه بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم خليل الرحمن، ومن سبق له في علم الله أن يكون شقيا امتنع أن يلقي نفسه في تلك النار فيكونون تبعا لآبائهم وأمهاتهم في النار، والفرقة الأخرى يخرجون إلى الجنة مع المؤمنين، قال: صدقت، [قال: بررت وبينت وأزلت الشك يا محمد فزدني يقينا] فأخبرني عن الأرض لم سميت أرضا؟ قال: لأنها أرض يداس عليها.
قال: فمم خلقت؟ قال: من زبرجد [من الزبد] قال: فالزبرجدة مم خلقت؟ قال:
من الموج، قال: فالموج مم خلق؟ قال: من البحر. قال: صدقت يا محمد، فكيف ذلك؟
قال: إن الله عز وجل لما خلق البحر أمر الريح أن تضرب الأمواج بعضها في بعض فاضطرب الأمواج حتى ظهر الزبد، ثم أمرها أن تجتمع فاجتمعت، ثم أمرها أن تلين فلانت، ثم أمرها أن تعتدل فاعتدلت، ثم أمرها أن تمتد فامتدت فصارت أرضا قال: صدقت يا محمد، فأخبرني من أين سكونها؟ قال: من جبل قاف وهو أصل أوتاد الأرض التي نحن عليها. قال: فأخبرني ما تحت هذه الأرض؟ قال: تحتها ثور، قال:
وما صفته؟ قال: يا ابن سلام، له أربع قوائم، وهو قائم على صخرة بيضاء. قال: فأخبرني