بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٤ - الصفحة ١٢٢
الشئ: أردته، والخطر بالتسكين: مصدر (خطر له خاطر) أي عرض في قلبه وروي (من خطرات الوساوس) والوسوسة حديث النفس والشيطان بما لا خير فيه ولا نفع، والاسم الوسواس.
و (الملكوت) العز والسلطان، و (تولهت إليه) أي اشتد عشقها وحنت إليه والوله بالتحريك التحير وذهاب العقل من حزن أو فرح. (لتجري في كيفية صفاته) أي لتجد مجرى ومسلكا في ذلك. وغمض الشئ بالفتح والضم أي خفي مأخذه، والغامض من الكلام: خلاف الواضح، ومداخل العقول: طرق الفكر. وفاعل (تنال) ضمير العقول، أي إذا دقت وغمضت طرق العقول ووصلت إلى حد لا تبلغ الصفات لدقة تلك الطرق وخفائها، أو إذا دقت وانتهت العقول إلى أنها لا تعتبر مع ملاحظة الحق صفة من صفاته كما قيل طالبة بذلك أن تصل إلى علم ذاته، وفي بعض النسخ (علم ذلك) والأول أظهر.
(ردعها) الردع الرد والكف، والجملة جزاء للشرط السابق، والضمير المنصوب راجع إلى الأوهام أو غيرها مما سبق. (وهي تجوب) أي تقطع، والواو للحال. والمهاوي: جمع (مهواة) وهي الحفرة أو ما بين الجبلين، والمراد هنا المهلكة. والسدف: جمع (سدفة) وهي القطعة من الليل المظلم، ويطلق على الضياء أيضا وخصلته تخليصا: نحيته فتخلص فقول (متخلصة إليه) أي متوجهة إليه بكليتها متنحية عن غيره، وجبهه كمنعه أي ضرب جبهته فرده، والجور: العدول عن الطريق، والاعتساف: قطع المسافة على غير جادة معلومة، والمراد بجور اعتسافها شدة جولانها في ذلك المسلك الذي لا جادة له، ولا يفضي إلى المقصود. والخاطرة المنفية (1) ما يكون مطابقا للواقع.

(1) التي نفيت بقوله عليه السلام (ولا تخطر ببال أولى الروايات خاطرة..) و مراده رحمه الله أنه ربما يخطر بالبال خواطر من تقدير جلاله تبارك وتعالى لكنها ليست مطابقة للواقع فلا تخطر خاطرة مطابقة للواقع ببال أولى الروايات من تقدير الجلال واكتناه سائر صفاته سبحانه.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * أبواب * * كليات أحوال العالم وما يتعلق بالسماويات * * الباب الأول * حدوث العالم وبدء خلقه وكيفيته وبعض كليات الأمور 2
3 تفسير الآيات، وبحث وتحقيق حول: " خلق السماوات والأرض في ستة أيام " 6
4 تحقيق في خلق الأرض قبل السماء، أم السماء قبلها 22
5 معنى الحدوث والقدم 31(ه‍)
6 اخبار وخطب في التوحيد 32
7 فيما قاله الرضا عليه السلام لعمران الصابي، وفيه بيان 47
8 الدليل على حدوث الأجسام 62
9 في أن أول ما خلقه الله النور 73
10 في خلق الأشياء 77
11 تفسير قوله تعالى: " وكان عرشه على الماء " 95
12 في إماتة الخلق 104
13 الخطبة التي خطبها أمير المؤمنين (ع) في التوحيد وخلق الأشياء، وفيها بيان 106
14 الخطبة التي خطبها علي عليه السلام، ويذكر فيه ابتداء خلق السماوات... 176
15 في خلق الأشياء من الأنوار الخمسة الطيبة عليهم السلام 192
16 في أن أول ما خلق الله تعالى نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله 198
17 في أن الله تعالى خلق أرض كربلا قبل أن يخلق أرض الكعبة، ودحي الأرض من تحتها 202
18 بيان في علة تخصيص الستة أيام بخلق العالم، وتحقيق حول: اليوم، والسنة القمرية والشمسية، ومعنى الأسبوع في خلق الله 216
19 في بيان معاني الحدوث والقدم 234
20 في تحقيق الأقوال في ذلك 238
21 في كيفية الاستدلال بما تقدم من النصوص 254
22 الدلائل العقلية، وبطلان التسلسل 260
23 في دفع بعض شبه الفلاسفة الدائرة على ألسنة المنافقين والمشككين 278
24 بحث وتحقيق في أول المخلوقات 306
25 بحث وتحقيق ورفع اشكال عن آيات سورة السجدة... 309
26 * الباب الثاني * العوالم ومن كان في الأرض قبل خلق آدم عليه السلام ومن يكون فيها... 316
27 معنى قوله تعالى: " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق " والأقوال في هذه الأمة 316
28 في عدد مخلوقات الله تعالى 318
29 في الجن والنسناس 323
30 جابلقا وجابرسا، وقول الصادق عليه السلام: من وراء شمسكم أربعين شمس 329
31 فيما سئله موسى عليه السلام عن بدء الدنيا 331
32 بحث وتحقيق رشيق حول اخبار العوالم وجابلقا وجابرسا، وفي الذيل ما يناسب المقام 349
33 بحث حول عالم المثال 354
34 العلة التي من أجلها سميت الدنيا دنيا والآخرة آخرة 355
35 * الباب الثالث * القلم، واللوح المحفوظ، والكتاب المبين، والامام المبين، وأم الكتاب 357
36 تفسير الآيات 358
37 في اللوح المحفوظ والقلم 362
38 في أن اللوح من درة بيضاء 376