الشئ: أردته، والخطر بالتسكين: مصدر (خطر له خاطر) أي عرض في قلبه وروي (من خطرات الوساوس) والوسوسة حديث النفس والشيطان بما لا خير فيه ولا نفع، والاسم الوسواس.
و (الملكوت) العز والسلطان، و (تولهت إليه) أي اشتد عشقها وحنت إليه والوله بالتحريك التحير وذهاب العقل من حزن أو فرح. (لتجري في كيفية صفاته) أي لتجد مجرى ومسلكا في ذلك. وغمض الشئ بالفتح والضم أي خفي مأخذه، والغامض من الكلام: خلاف الواضح، ومداخل العقول: طرق الفكر. وفاعل (تنال) ضمير العقول، أي إذا دقت وغمضت طرق العقول ووصلت إلى حد لا تبلغ الصفات لدقة تلك الطرق وخفائها، أو إذا دقت وانتهت العقول إلى أنها لا تعتبر مع ملاحظة الحق صفة من صفاته كما قيل طالبة بذلك أن تصل إلى علم ذاته، وفي بعض النسخ (علم ذلك) والأول أظهر.
(ردعها) الردع الرد والكف، والجملة جزاء للشرط السابق، والضمير المنصوب راجع إلى الأوهام أو غيرها مما سبق. (وهي تجوب) أي تقطع، والواو للحال. والمهاوي: جمع (مهواة) وهي الحفرة أو ما بين الجبلين، والمراد هنا المهلكة. والسدف: جمع (سدفة) وهي القطعة من الليل المظلم، ويطلق على الضياء أيضا وخصلته تخليصا: نحيته فتخلص فقول (متخلصة إليه) أي متوجهة إليه بكليتها متنحية عن غيره، وجبهه كمنعه أي ضرب جبهته فرده، والجور: العدول عن الطريق، والاعتساف: قطع المسافة على غير جادة معلومة، والمراد بجور اعتسافها شدة جولانها في ذلك المسلك الذي لا جادة له، ولا يفضي إلى المقصود. والخاطرة المنفية (1) ما يكون مطابقا للواقع.