بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٤ - الصفحة ١١٩
الفضة، وفي الصحاح: ما ينقيه (1) الكير مما يذاب من جواهر الأرض. (واللجين) مصغرا الفضة، (والعقيان) بالكسر: الذهب الخالص، ونثرت الشئ كنصرت رميته متفرقا، ونثارة الدر بالضم: ما تناثر منه، والدر جمع (درة) وهي اللؤلؤة العظيمة أو مطلقا. وحصد الزرع قطعه بالمنجل، والحصيد: المحصود، والمراد بالمرجان إما صغار اللؤلؤ ووصفه بالحصيد (2) لعله يناسب ما تذكره التجار أن الصدف كثيرا ما يغرز عرقه في أرض البحر فتحصده الغواصون، ولذا قيل إنه حيوان يشبه النبات.
وقال بعض شارحي النهج: كأن المراد المتبدد من المرجان كما يتبدد الحب المحصود، ويجوز أن يعنى المحكم، من قولهم (شئ مستحصد) أي مستحكم، قال:
ويروى (وحصباء المرجان) والحصباء: الحصا، وقال قوم: هو البسد يعني الحجر الأحمر. وأنفده: أي أفناه، وذخائر الانعام ما بقي عنده من نعمه الجسام بعد العطايا المفروضة. والمطالب: جمع المطلب بمعنى المصدر. (لا يغيضه) جاء متعديا كما جاء لازما (ولا يبخله) أي لا يجعله بخيلا، ويقال أيضا (بخله تبخيلا) إذا رماه بالبخل وروي على صيغة الأفعال أي لا يجده بخيلا. والتعليل بقوله (لأنه الجواد) إما للجملة الشرطية بتواليها فالوجه في التعليل بنفي التبخيل ظاهر، إذ لو أثره العطاء المفروض في جوده لبخله الالحاح، فإنه في الحقيقة منع (3) التأثير في الجود، فنفيه يدل على نفيه، وإما لبقاء ما لا ينفده المطالب فوجه التعليل أن العادة قد جرت بلحوق البخل لمن ينفد ما عنده بالطلب وإن أمكن عقلا عدمه بأن يسمح بكل ما عنده، فنفي التبخيل يدل على نفي الانفاد.

(1) في النسخة المطبوعة بمصر (ينفيه) وما في المتن أظهر، (والكير) كما نقل في الصحاح عن أبي عمرو هو كير الحداد وهو زق أو جلد غليظ ذو حافات وفي القاموس: الفلز:
بكسر الفاء واللام وشد الزاي وكهجف وعتل نحاس أبيض تجعل منه القدور المفرغة، أو خبث الحديد، أو الحجارة، أو جواهر الأرض كلها أو ما ينفيه الكير من كل ما يذاب منها الخ.
(2) في بعض النسخ: بالحصد.
(3) في المخطوطة: معنى التأثير.
(١١٩)
مفاتيح البحث: الجود (2)، المنع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * أبواب * * كليات أحوال العالم وما يتعلق بالسماويات * * الباب الأول * حدوث العالم وبدء خلقه وكيفيته وبعض كليات الأمور 2
3 تفسير الآيات، وبحث وتحقيق حول: " خلق السماوات والأرض في ستة أيام " 6
4 تحقيق في خلق الأرض قبل السماء، أم السماء قبلها 22
5 معنى الحدوث والقدم 31(ه‍)
6 اخبار وخطب في التوحيد 32
7 فيما قاله الرضا عليه السلام لعمران الصابي، وفيه بيان 47
8 الدليل على حدوث الأجسام 62
9 في أن أول ما خلقه الله النور 73
10 في خلق الأشياء 77
11 تفسير قوله تعالى: " وكان عرشه على الماء " 95
12 في إماتة الخلق 104
13 الخطبة التي خطبها أمير المؤمنين (ع) في التوحيد وخلق الأشياء، وفيها بيان 106
14 الخطبة التي خطبها علي عليه السلام، ويذكر فيه ابتداء خلق السماوات... 176
15 في خلق الأشياء من الأنوار الخمسة الطيبة عليهم السلام 192
16 في أن أول ما خلق الله تعالى نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله 198
17 في أن الله تعالى خلق أرض كربلا قبل أن يخلق أرض الكعبة، ودحي الأرض من تحتها 202
18 بيان في علة تخصيص الستة أيام بخلق العالم، وتحقيق حول: اليوم، والسنة القمرية والشمسية، ومعنى الأسبوع في خلق الله 216
19 في بيان معاني الحدوث والقدم 234
20 في تحقيق الأقوال في ذلك 238
21 في كيفية الاستدلال بما تقدم من النصوص 254
22 الدلائل العقلية، وبطلان التسلسل 260
23 في دفع بعض شبه الفلاسفة الدائرة على ألسنة المنافقين والمشككين 278
24 بحث وتحقيق في أول المخلوقات 306
25 بحث وتحقيق ورفع اشكال عن آيات سورة السجدة... 309
26 * الباب الثاني * العوالم ومن كان في الأرض قبل خلق آدم عليه السلام ومن يكون فيها... 316
27 معنى قوله تعالى: " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق " والأقوال في هذه الأمة 316
28 في عدد مخلوقات الله تعالى 318
29 في الجن والنسناس 323
30 جابلقا وجابرسا، وقول الصادق عليه السلام: من وراء شمسكم أربعين شمس 329
31 فيما سئله موسى عليه السلام عن بدء الدنيا 331
32 بحث وتحقيق رشيق حول اخبار العوالم وجابلقا وجابرسا، وفي الذيل ما يناسب المقام 349
33 بحث حول عالم المثال 354
34 العلة التي من أجلها سميت الدنيا دنيا والآخرة آخرة 355
35 * الباب الثالث * القلم، واللوح المحفوظ، والكتاب المبين، والامام المبين، وأم الكتاب 357
36 تفسير الآيات 358
37 في اللوح المحفوظ والقلم 362
38 في أن اللوح من درة بيضاء 376