بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٤ - الصفحة ١٣٣
الدر تشبيها به لصفائه، وقال الفراء: الكواكب الدري عند العرب هو العظيم المقدار وقيل: هو أحد الكواكب [السبعة السيارة، وفي النهاية الكواكب] الخمسة السيارة ويخفى أن وصف الدراري بالخفيات ينافي القولين ظاهرا واستراق السمع: الاستماع مختفيا، (بثواقب شهبها) أي بشهبها الثاقبة تلميحا إلى قوله سبحانه (إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين (1)) وقوله (إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب (2)) والإذلال جمع (ذل) بالكسر، يقال: أمور الله جارية أذلالها بالنصب وعلى أذلالها أي مجاريها. ويقال: دعه على اذلاله، أي على حاله. وثبات الثوابت بالنسبة إلى سير السيارات، والمراد بالهبوط إما مقابل الشرف كما هو مصطلح المنجمين، أو التوجه إلى حضين الحامل، أو التدبير أو التوجه إلى الغروب فإنه الهبوط حسا ويقابله الصعود، النحوس: ضد السعود.
(ثم خلق) الظاهر أن كلمة (ثم) هنا للترتيب الحقيقي، وسيأتي بعض الأخبار الدالة على تقدم خلق الملائكة على السماوات، ويمكن الجمع بالتخصيص ههنا بسكان المساواة الذين لا يفارقونها. وعمارة المنزلة جعله آهلا ضد الخراب الذي لا أهل له، والصفيح: السطح ووجه كل شئ عريض. والصفيح أيضا اسم من أسماء السماء، والمراد هنا سطح كل سماء، ويقابله الصفيح الأسفل وهو الأرض أو فوق السماء السابعة أو فوق الكرسي. والملكوت كرهبوت العز والسلطان والفروج: الأماكن الخالية، والفج: الطريق الواسع بين الجبلين. وحشوت الوسادة بالقطن: جعلتها مملوة منه، والفتق: الشق، والجو: الفضاء الواسع وما بين السماء والأرض، وهذا الكلام صريح في عدم تلاصق السماوات، وفي تجسم الملائكة وأن ما بين السماوات مملوة منهم، وبه تندفع شبهة لزوم الخلا كما ستعرف. والفجوة: الفرجة والموضع المتسع بين الشيئين. وزجل المسبحين: صوتهم

(١٣٣)
مفاتيح البحث: العزّة (1)، الوسعة (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * أبواب * * كليات أحوال العالم وما يتعلق بالسماويات * * الباب الأول * حدوث العالم وبدء خلقه وكيفيته وبعض كليات الأمور 2
3 تفسير الآيات، وبحث وتحقيق حول: " خلق السماوات والأرض في ستة أيام " 6
4 تحقيق في خلق الأرض قبل السماء، أم السماء قبلها 22
5 معنى الحدوث والقدم 31(ه‍)
6 اخبار وخطب في التوحيد 32
7 فيما قاله الرضا عليه السلام لعمران الصابي، وفيه بيان 47
8 الدليل على حدوث الأجسام 62
9 في أن أول ما خلقه الله النور 73
10 في خلق الأشياء 77
11 تفسير قوله تعالى: " وكان عرشه على الماء " 95
12 في إماتة الخلق 104
13 الخطبة التي خطبها أمير المؤمنين (ع) في التوحيد وخلق الأشياء، وفيها بيان 106
14 الخطبة التي خطبها علي عليه السلام، ويذكر فيه ابتداء خلق السماوات... 176
15 في خلق الأشياء من الأنوار الخمسة الطيبة عليهم السلام 192
16 في أن أول ما خلق الله تعالى نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله 198
17 في أن الله تعالى خلق أرض كربلا قبل أن يخلق أرض الكعبة، ودحي الأرض من تحتها 202
18 بيان في علة تخصيص الستة أيام بخلق العالم، وتحقيق حول: اليوم، والسنة القمرية والشمسية، ومعنى الأسبوع في خلق الله 216
19 في بيان معاني الحدوث والقدم 234
20 في تحقيق الأقوال في ذلك 238
21 في كيفية الاستدلال بما تقدم من النصوص 254
22 الدلائل العقلية، وبطلان التسلسل 260
23 في دفع بعض شبه الفلاسفة الدائرة على ألسنة المنافقين والمشككين 278
24 بحث وتحقيق في أول المخلوقات 306
25 بحث وتحقيق ورفع اشكال عن آيات سورة السجدة... 309
26 * الباب الثاني * العوالم ومن كان في الأرض قبل خلق آدم عليه السلام ومن يكون فيها... 316
27 معنى قوله تعالى: " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق " والأقوال في هذه الأمة 316
28 في عدد مخلوقات الله تعالى 318
29 في الجن والنسناس 323
30 جابلقا وجابرسا، وقول الصادق عليه السلام: من وراء شمسكم أربعين شمس 329
31 فيما سئله موسى عليه السلام عن بدء الدنيا 331
32 بحث وتحقيق رشيق حول اخبار العوالم وجابلقا وجابرسا، وفي الذيل ما يناسب المقام 349
33 بحث حول عالم المثال 354
34 العلة التي من أجلها سميت الدنيا دنيا والآخرة آخرة 355
35 * الباب الثالث * القلم، واللوح المحفوظ، والكتاب المبين، والامام المبين، وأم الكتاب 357
36 تفسير الآيات 358
37 في اللوح المحفوظ والقلم 362
38 في أن اللوح من درة بيضاء 376