جابر بن يزيد سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله تعالى " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات " (1). فدفع أبو جعفر بيده وقال: ارفع رأسك فرفعت فوجدت السقف متفرقا ورمق ناظري في ثلمة حتى رأيت نورا حار عنه بصري، فقال هكذا رأى إبراهيم ملكوت السماوات، وانظر إلى الأرض ثم ارفع رأسك فلما رفعته رأيت السقف كما كان، ثم أخذ بيدي وأخرجني من الدار وألبسني ثوبا وقال: غمض عينيك ساعة، ثم قال: أنت في الظلمات التي رآها ذو القرنين، ففتحت عيني فلم أر شيئا ثم تخطى خطا وقال: أنت على رأس عين الحياة للخضر، ثم خرجنا من ذلك العالم حتى تجاوزنا خمسة فقال: هذه ملكوت الأرض ثم قال: غمض عينيك وأخذ بيدي فإذا نحن في الدار التي كنا فيها، وخلع عني ما كان ألبسنيه، فقلت: جعلت فداك كم ذهب من اليوم؟ فقال: ثلاث ساعات (2).
66 - إعلام الورى: شعيب العقرقوفي عن أبي عروة قال: دخلت مع أبي بصير إلى منزل أبي جعفر عليه السلام أو أبي عبد الله عليه السلام قال: فقال لي: أترى في البيت كوة قريبا من السقف قال: قلت: نعم وما علمك بها؟ قال أرانيها أبو جعفر عليه السلام (3).
67 - مناقب ابن شهرآشوب (4) إعلام الورى: حماد بن عثمان، عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن أبي قال ذات يوم: إنما بقي من أجلي خمس سنين فحسبت فما زاد ولا نقص (5).
68 - كشف الغمة: من كتاب دلائل الحميري، عن يزيد بن حازم قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فمررنا بدار هشام بن عبد الملك وهي تبنى فقال: اما والله لتهدمن أما والله لينقلن ترابها من مهدمها، أما والله لتبدون أحجار الزيت، وإنه لموضع