بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٦ - الصفحة ٨٣
وخلوا عن الدنيا وما جمعوا لها وضمتهم تحت التراب الحفائر (1) ومنها ما روى الصادق عليه السلام: حتى متى تعدني الدنيا وتخلف، وأأتمنها فتخون

(١) قال ابن كثير الشامي في تاريخه البداية والنهاية ج ٩ ص ١٠٩:
وروى الحافظ ابن عساكر من طريق محمد بن عبد الله المقرى، حدثني سفيان بن عيينة عن الزهري قال: سمعت علي بن الحسين سيد العابدين يحاسب نفسه ويناجى ربه:
يا نفس حتام إلى الدنيا سكونك، والى عمارتها ركونك، أما اعتبرت بمن مضى من أسلافك، ومن وارته الأرض من آلافك؟ ومن فجعت به من إخوانك، ونقل إلى الثرى من أقرانك؟
فهم في بطون الأرض بعد ظهورها محاسنهم فيها بوال دواثر خلت دورهم منهم وأقوت عراصهم وساقتهم نحو المنايا المقادر وخلوا عن الدنيا وما جمعوا لها وضمتهم تحت التراب الحفائر كم خرمت أيدي المنون، من قرون بعد قرون؟ وكم غيرت الأرض ببلائها، وغيبت في ثرائها ممن عاشرت من صنوف وشيعتهم إلى الأرماس، ثم رجعت عنهم إلى عمل أهل الافلاس:
وأنت على الدنيا مكب منافس لخطابها فيها حريص مكاثر على خطر تمسى وتصبح لاهيا أتدري بماذا لو عقلت تخاطر وان امرءا يسعى لدنياه دائبا ويذهل عن أخراه لا شك خاسر فحتام على الدنيا اقبالك؟ وبشهواتها اشتغالك؟ وقد وخطك القتير، وأتاك النذير وأنت عما يراد بك ساه، وبلذة يومك وغدك لاه، وقد رأيت انقلاب أهل الشهوات، وعاينت ما حل بهم من المصيبات:
وفى ذكر هول الموت والقبر والبلى عن اللهو واللذات للمرء زاجر أبعد اقتراب الأربعين تربص وشيب قذال منذر للكابر [للأكابر] ظ كأنك معنى بما هو ضائر لنفسك عمدا عن الرشد حائر انظر إلى الأمم الماضية، والملوك الفانية، كيف اختطفتهم عقبان الأيام، ووافاهم الحمام، فانمحت من الدنيا آثارهم، وبقيت فيها أخبارهم، وأضحوا رمما في التراب إلى يوم الحشر والمآب:
أمسوا رميما في التراب وعطلت * مجالسهم منهم وأخلت مقاصر وحلوا بدار لا تزاور بينهم * وأنى لسكان القبور التزاور فما أن ترى الا قبورا ثووا بها * مسطحة تسفى عليها الأعاصر كم من ذي منعة وسلطان، وجنود وأعوان، تمكن من دنياه، ونال ما تمناه، وبنى فيها القصور والدساكر، وجمع فيها الأموال والذخائر، وملح السراري والحرائر:
فما صرفت كف المنية إذ أتت * مبادرة تهوى إليه الذخائر ولا دفعت عنه الحصون التي بنى * وحف بها أنهاره والدساكر ولا قارعت عنه المنية حيلة * ولا طمعت في الذب عنه العساكر أتاه من الله ما لا يرد، ونزل به من قضائه ما لا يصد، فتعالى الله الملك الجبار المتكبر العزيز القهار، قاصم الجبارين، ومبيد المتكبرين، الذي ذل لعزه كل سلطان وأباد بقوته كل ديان:
مليك عزيز لا يرد قضاؤه * حكيم عليم نافذ الامر قاهر عنى كل ذي عز لعزة وجهه * فكم من عزيز للمهيمن صاغر لقد خضعت واستسلمت وتضاءلت * لعزة ذي العرش الملوك الجبابر فالبدار البدار، والحذار الحذار، من الدنيا ومكائدها، وما نصبت لك من مصائدها وتحلت لك من زينتها، وأظهرت لك من بهجتها، وأبرزت لك من شهواتها، وأخفت عنك من قواتلها وهلكاتها:
وفى دون ما عاينت من فجعاتها * إلى دفعها داع وبالزهد آمر فجد ولا تغفل وكن متيقظا * فعما قليل يترك الدار عامر فشمر ولا تفتر فعمرك زائل * وأنت إلى دار الإقامة صائر ولا تطلب الدنيا فان نعيمها * وان نلت منها غبه لك ضائر فهل يحرص عليها لبيب؟ أو يسر بها أريب؟ وهو على ثقة من فنائها، وغير طامع في بقائها أم كيف تنام عينا من يخشى البيات؟ وتسكن نفس من توقع في جميع أموره الممات:
ألا لا ولكنا نغر نفوسنا * وتشغلنا اللذات عما نحاذر وكيف يلذ العيش من هو موقف * بموقف عدل يوم تبلى السرائر كأنا نرى أن لا نشور وأننا * سدى مالنا بعد الممات مصادر وما عسى أن ينال صاحب الدنيا من لذتها؟ ويتمتع به من بهجتها، مع صنوف عجائبها وقوارع فجائعها، وكثرة عذابه في مصابها وطلبها، وما يكابد من أسقامها وأوصابها وآلامها:
أما قد نرى في كل يوم وليلة * يروح علينا صرفها ويباكر تعاورنا آفاتها وهمومها وكم * قد نرى يبقى لها المتعاور فلا هو مغبوط بدنياه آمن ولا * هو عن تطلابها النفس قاصر كم قد غرت الدنيا من مخلد إليها؟ وصرعت من مكب عليها، فلم تنعشه من عثرته ولم تنقذه من صرعته، ولم تشفه من ألمه، ولم تبره من سقمه، ولم تخلصه من وصمه.
بل أوردته بعد عز ومنعة * موارد سوء ما لهن مصادر فلما رأى أن لا نجاة وأنه * هو الموت لا ينجيه منه التحاذر تندم إذ لم تغن عنه ندامة * عليه وأبكته الذنوب الكبائر إذ بكى على ما سلف من خطاياه، وتحسر على ما خلف من دنياه، واستغفر حين لا ينفعه الاستغفار ولا ينجيه الاعتذار، عند هول المنية، ونزول البلية:
أحاطت به أحزانه وهمومه * وأبلس لما أعجزته المقادر فليس له من كربة الموت فارج * وليس له مما يحاذر ناصر وقد جشأت خوف المنية نفسه * ترددها منه اللها والحناجر هنالك خف عواده، وأسلمه أهله وأولاده، وارتفعت البرية بالعويل، وقد أيسوا من العليل فغمضوا بأيديهم عينيه، ومد عند خروج روحه رجليه، وتخلى عنه الصديق، والصاحب الشفيق:
فكم موجع يبكى عليه مفجع ومستنجد صبرا وما هو صابر ومسترجع داع له الله مخلصا * يعدد منه كل ما هو ذاكر وكم شامت مستبشر بوفاته * وعما قليل للذي صار صائر فشقت جيوبها نساؤه، ولطمت خدودها إماؤه، وأعول لفقده جيرانه، وتوجع لرزيته إخوانه، ثم أقبلوا على جهازه، وشمروا لا برازه، كأنه لم يكن بينهم العزيز المفدى ولا الحبيب المبدى:
وحل أحب القوم كان بقربه * يحث على تجهيزه ويبادر وشمر من قد أحضروه لغسله * ووجه لما فاض للقبر حافر وكفن في ثوبين واجتمعت * له مشيعة إخوانه والعشائر فلو رأيت الأصغر من أولاده، وقد غلب الحزن على فؤاده، ويخشى من الجزع عليه، وخضبت الدموع عينيه، وهو يندب أباه، ويقول: يا ويلاه وا حرباه:
لعاينت من قبح المنية منظرا * يهال لمرآة ويرتاع ناظر أكابر أولاد يهيج اكتئابهم إذا * ما تناساه البنون الأصاغر وربة نسوان عليه جوازع * مدامعهن فوق الخدود غوازر ثم اخرج من سعة قصره، إلى ضيق قبره، فلما استقر في اللحد وهيئ عليه اللبن، احتوشته أعماله، وأحاطت به خطاياه، وضاق ذرعا بما رآه، ثم حثوا بأيديهم عليه التراب وأكثروا البكاء عليه والانتحاب، ثم وقفوا ساعة عليه، وآيسوا من النظر إليه، وتركوه رهنا بما كسب وطلب:
فولوا عليه معولين وكلهم * لمثل الذي لاقى أخوه محاذر كشاء رتاع آمنين بدا لها * بمديته بادي الذراعين حاسر فريعت ولم ترتع قليلا وأجفلت * فلما نأى عنها الذي هو جاذر عادت إلى مرعاها. ونسيت ما في أختها دهاها، أفبأفعال الانعام اقتدينا؟ أم على عادتها جرينا؟ عد إلى ذكر المنقول إلى دار البلى، واعتبر بموضعه تحت الثرى، المدفوع إلى هول ما ترى:
ثوى مفردا في لحده وتوزعت مواريثه والأصاهر وأحنوا على أمواله يقسمونها * فلا حامد منهم عليها وشاكر فيا عامر الدنيا ويا ساعيا لها * ويا آمنا من أن تدور الدوائر كيف أمنت هذه الحالة، وأنت صائر إليها لا محالة، أم كيف ضيعت حياتك؟ وهي مطيتك إلى مماتك، أم كيف تشبع من طعامك؟ وأنت منتظر حمامك، أم كيف تهنأ بالشهوات؟
وهي مطية الآفات:
ولم تتزود للرحيل وقد دنا * وأنت على حال وشيك مسافر فيا لهف نفسي كم أسوف توبتي * وعمري فان والردى لي ناظر وكل الذي أسلفت في الصحف * مثبت يجازى عليه عادل الحكم قاهر فكم ترقع آخرتك بدنياك؟ وتركب غيك وهواك؟ أراك ضعيف اليقين، يا مؤثر الدنيا على الدين، أبهذا أمرك الرحمن؟ أم على هذا نزل القرآن؟ أما تذكر ما أمامك من شدة الحساب، وشر المآب؟ أما تذكر حال من جمع وثمر، ورفع البناء وزخرف وعمر؟
أما صار جمعهم بورا، ومساكنهم قبورا؟
تخرب ما يبقى وتعمر فانيا * فلا ذاك موفور ولا ذاك عامر وهل لك ان وافاك حتفك بغتة * ولم تكتسب خيرا لدى الله عاذر أترضى بأن تفنى الحياة وتنقضي * ودينك منقوص ومالك وافر
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * خطبة الكتاب، وأنه المجلد الحادي عشر * * أبواب * * تاريخ سيد الساجدين، وامام الزاهدين، علي بن الحسين، زين * * العابدين صلوات الله وعلى آبائه الطاهرين وأولاده المنتجبين * * الباب الأول * أسماؤه وعللها، ونقش خاتمه، وتاريخ ولادته وأحوال أمه، وبعض مناقبه، وجمل أحواله عليه السلام 1
3 ألقابه وكناه عليه السلام 4
4 العلة التي من أجلها سمي علي بن الحسين عليه السلام بالسجاد وذا الثفنات، وولادته 6
5 العلة التي من أجلها سمي علي بن الحسين عليه السلام بزين العابدين 7
6 قصة شهربانويه رضي الله عنها، واسمها، وبيان من العلامة المجلسي قدس سره 8
7 تحقيق حول كتاب الخرايج في الذيل 11(ه‍)
8 * بحث وتحقيق حول حياته عليه السلام وحياة شهربانويه رضي الله عنها * * الباب الثاني * النصوص على الخصوص على إمامته والوصية إليه، وانه دفع إليه الكتب والسلاح، وغيرها، وفيه بعض الدلائل والنكت 17
9 في خاتم الحسين عليه السلام 17
10 في أن الامام يجب أن يكون منصوصا عليه 18
11 * الباب الثالث * معجزاته ومعالي أموره وغرائب شأنه صلوات الله وسلامه عليه 20
12 قصة رجل شكى إليه عليه السلام أحواله فأعطاه قرصتين فباع بهما سمكة ومقدار ملح، فوجد اللؤلؤتين في جوف السمكة 20
13 شهادة حجر الأسود بإمامته عليه السلام 22
14 معرفته عليه السلام منطق النعجة والثعلب وظبية 24
15 دعاؤه عليه السلام لحبابة الوالبية فرد الله عليها شبابها، ولها يؤمئذ مأة سنة وثلاث عشرة سنة، وقصة ضمرة بن سمرة الذي ضحك وأضحك لحديثه عليه السلام فمات فجأة 27
16 إخباره عليه السلام بالكتاب الذي كتبه عبد الملك بن مروان إلى الحجاج 28
17 شهادة حجر الأسود بإمامته عليه السلام 29
18 شفاعته عليه السلام لخشف ظبية 30
19 استقرار الحجر الأسود في موضعه بوضعه عليه السلام دون غيره 32
20 علمه عليه السلام بحصاة أم سليم وما أخرج لها، وسلامة ابنه أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام حين وقع في البئر 34
21 فيما أرا عليه السلام أبا خالد الكابلي 35
22 كلام الخضر عليه السلام معه عليه السلام 37
23 اهداء الجن إليه وإقرارهم له عليه السلام 45
24 قصة رجل مؤمن من أكابر بلخ وكان يحج البيت ويزور النبي صلى الله عليه وآله وكان يأتي علي بن الحسين عليهما السلام ويزوره ويحمل إليه الهدايا والتحف، ويأخذ مصالح دينه منه وما قالت له زوجته 47
25 * الباب الرابع * استجابة دعائه عليه الصلاة والسلام 50
26 في أن للحسين عليه السلام كان بضعة وسبعون ألف دينار من الدين 52
27 استجابة دعائه عليه السلام على حرملة بن كاهل الأسدي 53
28 * الباب الخامس * مكارم أخلاقه وعلمه، واقرار المخالف والمؤالف بفضله وحسن خلقه، وخلقه وصوته وعبادته صلوات الله وسلامه عليه 54
29 في مروره عليه السلام على المجذومين 55
30 فيما قاله عليه السلام لعبد الملك بن مروان في عبادته 56
31 في أن إبليس تصور لعلي بن الحسين عليهما السلام وهو قائم يصلي في صورة أفعى 58
32 في أنه عليه السلام يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة 61
33 في أنه عليه السلام لا يأكل مع أمه، وقصة ناقته 62
34 فيما قاله عليه السلام في جواب من سأل عنه عليه السلام: كيف أصبحت 69
35 أشعاره عليه السلام عند الكعبة، وما نقله طاووس الفقيه عنه عليه السلام 80
36 في أنه عليه السلام إذا انقضى الشتاء والصيف تصدق بكسوته 90
37 في كرمه وصبره وبكائه عليه السلام 94
38 في حلمه وتواضعه 95
39 في أنه عليه السلام كان في آخر شهر رمضان يعتق عباده وإمائه 103
40 فيما كتبه عليه السلام في جواب من كتب إليه: إنك صرت بعل الإماء 105
41 في أنه عليه السلام كان يلبس الصوف 108
42 * الباب السادس * حزنه وبكائه على شهادة أبيه صلوات الله عليهما 108
43 في قول الصادق عليه السلام بكى علي بن الحسين عليهما السلام عشرين سنة 108
44 البكاءون خمسة 109
45 في أنه عليه السلام كان يميل إلى ولد عقيل 110
46 * الباب السابع * ما جرى بينه عليه السلام وبين محمد بن الحنفية وسائر أقربائه وعشائره 111
47 فيما قاله محمد بن الحنفية 111
48 * الباب الثامن * أحوال أهل زمانه من الخلفاء وغيرهم، وما جرى بينه عليه السلام وبينهم، وأحوال أصحابه وخدمه ومواليه ومداحيه صلوات الله وسلامه عليه 115
49 الحية التي ظهرت حين أراد بناء الكعبة بعد انهدامها الحجاج وغابت حين أمر عليه السلام ببنائها 115
50 فيما قاله عليه السلام للحسن البصري وهو يعظ الناس بمنى 116
51 فيما قاله عليه السلام لما نزع معاوية بن يزيد نفسه من الخلافة 118
52 إخباره عليه السلام بالكتاب الذي كتبه عبد الملك بن مروان إلى الحجاج 119
53 استجابة دعائه عليه السلام حين قدم مسرف بن عقبة المدينة 122
54 انحلال الأقياد والغل وذهابه عليه السلام من الشام إلى المدينة في يوم فقده أعوان الحبس 123
55 أشعار الفرزدق في حقه عليه السلام بقوله: هذا الذي تعرف البطحاء، وحبسه هشام، وفيه بيان، وفي الذيل ما يناسب المقام 125
56 بابه وأصحابه 133
57 قصة حره بنت حليمة السعدية والحجاج، وقولها له إني أفضل عليا عليه السلام على الأنبياء عليهم السلام وبيانها 134
58 ما جرى بين سعيد بن جبير رحمه الله والحجاج 136
59 * الباب التاسع * نوادر أخباره صلوات الله وسلامه عليه 145
60 كلام الخضر عليه السلام معه عليه السلام 145
61 استقراضه عليه السلام ونتف عليه السلام من ردائه هدبة بالوثيقة 146
62 * الباب العاشر * وفاته صلوات الله وسلامه عليه 147
63 في ناقته التي حج عليها اثنين وعشرين حجة 147
64 في يوم وفاته وشهر وفاته وسنة وفاته عليه السلام 151
65 في أنه عليه السلام قرء: إذا وقعت الواقعة، وإنا فتحنا، لما حضرته الوفاة 152
66 فيمن مات بعده عليه السلام من العلماء والفقهاء في سنة الفقهاء 154
67 * الباب الحادي عشر * أحوال أولاده وأزواجه صلوات الله وسلامه عليه 155
68 أولاده عليه السلام وأسماؤهم 155
69 في أعقابه عليه السلام وتراجمهم في الذيل 156
70 في قوله عليه السلام: ان الامام لا يغسله الا امام بعده 166
71 قصة زيد بن موسى الكاظم عليه السلام 174
72 فيما كان في مسجد سهلة 182
73 إخباره عليه السلام بشهادة ابنه زيد 183
74 فيما قاله عبد الله بن الإمام السجاد عليه السلام في مولانا الصادق عليه السلام 184
75 في خروج زيد 186
76 في أنه عليه السلام سمى ابنه زيد بالمصحف 191
77 فيما قاله زيد، وهو جاري مجرى الخطبة 206
78 * تاريخ الإمام محمد الباقر عليه السلام * * وفضائله ومناقبه ومعجزاته وسائر أحواله صلوات الله عليه * * الباب الأول * تاريخ ولادته ووفاته صلوات الله وسلامه عليه 212
79 في ولادته وأمه وخلفاء زمانه عليه السلام 212
80 في أنه عليه السلام كان هاشمي من هاشميين وعلوي من علويين وفاطمي من فاطميين 215
81 الأقوال في ولادته عليه السلام 216
82 الأقوال في وفاته عليه السلام 218
83 * الباب الثاني * أسمائه عليه السلام، وعللها، ونقش خواتيمه، وحليته 221
84 العلة التي من أجلها سمي الباقر عليه السلام باقرا 221
85 اسمه وكنيته وألقابه عليه السلام 222
86 * الباب الثالث * مناقبه عليه السلام وفيه اخبار جابر رضي الله عنه 223
87 في أنه عليه السلام باقر العلم وإبلاغ السلام له من رسول الله صلى الله عليه وآله عند جابر وأن جابر كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله 225
88 * الباب الرابع * النصوص على إمامته عليه السلام والوصية إليه 229
89 في الصندوق الذي كان فيه سلاح رسول الله وكتبه صلى الله عليه وآله وسلم ودفعه إليه أبوه عليه السلام 229
90 فيما أوصى به إليه أبوه عليه السلام 230
91 * الباب الخامس * معجزاته ومعالي أموره وغرائب شأنه صلوات الله وسلامه عليه 233
92 ارجاعه عليه السلام روح الشامي إليه بعد موته 233
93 ارتداده عليه السلام بصر أبي بصير، وشعر حبابة الوالبية من البياض إلى السواد 237
94 علمه عليه السلام بمنطق الورشان وزوجته 238
95 علمه عليه السلام بمنطق الذئب الذي شكا إليه عليه السلام عسر ولادة زوجته 239
96 ثلاث البدر التي أخرجت للكميت ولم يكن في البيت شئ 240
97 حد الامام، وانه يعلم أسماء شيعته وأسماء آبائهم وقبائلهم 244
98 قصة رجل شامي الذي اخفى ماله من ولده 245
99 اخباره عليه السلام أبا بصير بما قاله للمرأة التي كانت تقرء القرآن عنده، وقصة رجل خراساني مات أبوه وقتل أخوه 247
100 إخباره عليه السلام أبا جعفر الدوانيقي أن الامر يصير إليه 249
101 علمه عليه السلام بما عمل ميسر مع الجارية 258
102 خبر الخيط المعروف 260
103 في قول أبي بصير له عليه السلام: ما أكثر الحجيج وأعظم الضجيج، فمسح يده عليه السلام على عينيه، فنظر، فإذا أكثر الناس قردة وخنازير 261
104 في وروده عليه السلام بمدين مغلوقا وصعوده إلى جبل، وفيه بيان 264
105 دخول الجن عليه عليه السلام أشباه الزط يسألونه عن معالم دينهم 269
106 في أن الامام يعلم ما في يومه وفي شهره وفي سنته، ونزول الروح عليه 272
107 حديث الخيط 274
108 شبه الجنون الذي اعترى جابر بن يزيد الجعفي 282
109 علمه عليه السلام بالغائب وعدم احراق النار بيته 285
110 * الباب السادس * مكارم أخلاقه وسيره وسننه وعلمه وفضله واقرار المخالف والمؤالف بجلالته صلوات الله عليه 286
111 فيما قاله عليه السلام لمحمد بن المنكدر في بعض نواحي المدينة في ساعة حارة 287
112 قوله عليه السلام في الصدقة يوم الجمعة، وأنه عليه السلام يقرء بالسريانية والعبرانية 294
113 فيمن روى عنه عليه السلام وقول رسول الله صلى الله عليه وآله لجابر في ابلاغ السلام عليه 295
114 في أنه عليه السلام كان يختضب بالحناء والكتم 298
115 العلة التي من أجلها لم يغسل الميت غسل الجنابة 304
116 * الباب السابع * خروجه عليه السلام إلى الشام وما ظهر فيه من المعجزات 306
117 في أنه عليه السلام رمى تسعة أسهم بعضها في جوف بعض عند هشام 306
118 فيما سأل عنه عليه السلام عالم النصارى في الشام 309
119 مروره عليه السلام على مدينة مدين، وما قال لهم بعد إغلاقهم الباب 312
120 * الباب الثامن * أحوال أصحابه وأهل زمانه من الخلفاء وغيرهم وما جرى بينه عليه السلام وبينهم 320
121 قصة أعرابي ووليد بن يزيد، وما قال في مدح علي عليه السلام وفيه بيان 321
122 في أن عمر بن عبد العزيز رد فدكا إليه عليه السلام 326
123 قصة زيد بن الحسن ومخاصمته 329
124 فيما قاله عليه السلام في المغيرة بن سعيد، وفي الذيل ما يناسب المقام 332
125 مناظرة بين رجل وعبد الملك 335
126 فيما كتبه عليه السلام لعبد الله بن المبارك 339
127 في قول جابر: حدثني أبو جعفر عليه السلام سبعين ألف حديث 340
128 إخباره عليه السلام أبا جعفر الدوانيقي وأخاه أن الامر يصير إليهما 341
129 * الباب التاسع * مناظراته عليه السلام مع المخالفين، ويظهر منه أحوال كثير من أهل زمانه 347
130 مناظرته عليه السلام مع عبد الله بن نافع الأزرق 347
131 مناظرته عليه السلام مع قتادة بن دعامة 349
132 قصة عمرو بن عبيد وطاووس اليماني 354
133 مناظرته عليه السلام مع عبد الله بن معمر الليثي في المتعة 356
134 اضطراب قلب قتادة وعلمه عليه السلام برجوع مسائله الأربعين إلي مسألة الجبين 357
135 * الباب العاشر * نوادر اخباره صلوات الله وسلامه عليه 360
136 في قول رجل له عليه السلام: كيف أنتم 360
137 كلام الخضر عليه السلام معه عليه السلام وقصة شيخ 361
138 * الباب الحادي عشر * أزواجه وأولاده صلوات الله وسلامه عليه، وبعض أحوالهم وأحوال أمه رضى الله تعالى عنها 365
139 في أن أولاده عليه السلام كانوا سبعة 365
140 في أن أم فروة استلمت الحجر بيدها اليسرى 367