1 - ان وجود النسخ المخطوطة لأصل مطبوع لدى الباحث مما يعينه في التأكد من صحة النص عند تحقيقه خصوصا إذا كانت متعددة موفورة، وهذا أمر يقدره الباحثون، ولما لم نظفر بنسخة الأصل خط يد المؤلف قدس سره ولم يتيسر لنا إلا نسخة واحدة مخطوطة لخزانة كتب التستريين في النجف الأشرف اعتمدنا على النسخة المشهورة بالكمباني وهي أصح النسخ المطبوعة حيث تصدى لتصحيحها ومقابلتها وعرضها على النسخ المخطوطة المتعددة جماعة من أعاظم علماء وقته من الماهرين في الأدب والحديث المتتبعين للكتب بعناية تامة، ومنهم الفاضل الخبير والعالم النحرير السيد محمد خليل الموسوي الأصفهاني جزاه الله عن الاسلام خير الجزاء.
2 - المصادر المنقول عنها لو توفرت وكانت مصححة، لكانت أكبر عون في المراجعة والتحقيق ولكن هلم الخطب في هذه المصادر، فهي الأخرى بين مفقود أو بحكمه لندرته. وما تيسر منها فغالبها من مطبوعات إيران قديما، يوم كانت وسائل النشر بدائية، فهي مطبوعة على الحجر طباعة رديئة غير مصححة وجلها لا يخلو من الأغلاط الفاحشة الفظيعة ولما لم يكن بعد من مراجعتها فقد راجعتها مضطرا وما حيلة المضطر إلا ركوبها.
3 - التزمت بعد المراجعة إلى المصادر بتعيين محل النص من المصدر وربما أشرت إلى وجود التفاوت فيما لو كان، وربما ذكرته وهو في بعض المواضع التي رأيت إثباتها لازما، أما ما عدا ذلك فقد رأيت من الخير أن لا أضيع الوقت باثبات جميع ذلك في الهامش، كما هو شأن بعض محدثي المحققين ممن يسودون هامش الكتاب باثبات جميع ذلك، ظنا منهم انهم يحسنون صنعا، وليس الامر فيما أعتقد كذلك إذ ليس فيه كبير فائدة تعود على القارئ، بعد امكان الاستعاضة عنه بتعيين محل النص من المصدر والإشارة إلى وجود التفاوت، نعم لا ينكر ان اثبات بعض نقاط التفاوت له أهمية، ولكن لا جميعها كما التزمنا بذلك.