مأتما قط يشبه ذلك المجلس (1).
بيان: غاص بأهله: أي ممتلئ بهم، والوتر الجناية التي يجنيها الرجل على غيره، من قتل أو نهب أو سبي، ويثلج قلبك أي يطمئن قلبك، وتفرح فؤادك، وتسر عينك، والعرب تعبر عن الراحة والفرح والسرور بالبرد، والسنام الأعلى أي أعلا درجات الجنان، وسنام كلى شئ أعلاه، والانتحاب رفع الصوت بالبكاء، ونشج الباكي ينشج نشجا إذا غص بالبكاء في حلقه، وحملاق العين باطن أجفانها الذي يسودها الكحل، وجمعه حماليق.
4 - الكافي: محمد بن أبي عبد الله، ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن الحسن بن العباس بن الحريش، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: بينا أبي يطوف بالكعبة، إذا رجل معتجر قد قيض له، فقطع عليه أسبوعه حتى أدخله إلى دار جنب الصفا، فأرسل إلي فكنا ثلاثة فقال: مرحبا يا ابن رسول الله، ثم وضع يده على رأسي وقال: بارك الله فيك، يا أمين الله بعد آبائه، يا أبا جعفر إن شئت فأخبرني، وإن شئت فأخبرتك وإن شئت سلني، وإن شئت سألتك، وإن شئت فأصدقني، وإن شئت صدقتك، قال:
كل ذلك أشاء قال: فإياك أن ينطق لسانك عند مسألتي بأمر تضمر لي غيره قال:
إنما يفعل ذلك من في قلبه علمان، يخالف أحدهما صاحبه، وإن الله عز وجل أبى أن يكون له علم فيه اختلاف، قال: هذه مسألتي وقد فسرت طرفا منها، أخبرني عن هذا العلم الذي ليس فيه اختلاف، من يعلمه؟ قال: أما جملة العلم فعند الله جل ذكره، وأما ما لابد للعباد منه فعند الأوصياء.
قال: ففتح الرجل عجرته، واستوى جالسا وتهلل وجهه وقال: هذه أردت ولها أتيت زعمت أن علم ما لا اختلاف فيه من العلم عند الأوصياء فكيف يعلمونه؟
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعلمه إلا أنهم لا يرون ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يرى