من صاحب الحلقة؟ قيل: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام قال: إياه أردت، فوقف عليه وسلم وجلس ثم قال: أتأذن لي في السؤال؟ فقال الباقر عليه السلام: قد أذناك فسل قال: أخبرني بيوم هلك ثلث الناس؟ فقال: وهمت يا شيخ، أردت أن تقول ربع الناس وذلك يوم قتل هابيل، كانوا أربعة: قابيل و هابيل وآدم وحوا عليهم السلام فهلك ربعهم فقال: أصبت ووهمت أنا فأيهما كان الأب للناس القاتل أو المقتول؟ قال: لا واحد منهما، بل أبوهم شيث بن آدم عليهما السلام.
9 - مناقب ابن شهرآشوب: قال الأبرش الكلبي لهشام مشيرا إلى الباقر عليه السلام: من هذا الذي احتوشته أهل العراق يسألونه؟ قال: هذا نبي الكوفة، وهو يزعم أنه ابن رسول الله، وباقر العلم، ومفسر القرآن، فاسأله مسألة لا يعرفها، فأتاه وقال: يا ابن علي قرأت التوراة والإنجيل، والزبور والفرقان؟ قال: نعم قال: فإني أسألك عن مسائل؟ قال: سل فإن كنت مسترشدا فستنتفع بما تسأل عنه، وإن كنت متعنتا فتضل بما تسأل عنه قال: كم الفترة التي كانت بين محمد وعيسى عليهما السلام؟ قال: أما في قولنا فسبع مائة سنة، وأما في قولك فستمائة سنة، قال: فأخبرني عن قوله تعالى " يوم تبدل الأرض غير الأرض " (1) ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة؟ قال: يحشر الناس على مثل قرصة النقي، فيها أنهار متفجرة يأكلون ويشربون، حتى يفرغ من الحساب، فقال هشام: قل له: ما أشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ؟ قال: هم في النار أشغل، ولم يشتغلوا عن أن قالوا " أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله " (2) قال: فنهض الأبرش، وهو يقول:
أنت ابن بنت رسول الله حقا، ثم صار إلى هشام قال: دعونا منكم يا بني أمية فان هذا أعلم أهل الأرض بما في السماء والأرض، فهذا ولد رسول الله صلى الله عليه وآله.
وقد روى الكليني هذه الحكاية عن نافع غلام ابن عمر، وزاد فيه أنه قال له