به التحير في الدين.
44 - الخرائج: روى أبو بصير قال: كنت مع الباقر عليه السلام في المسجد إذ دخل عمر بن عبد العزيز عليه ثوبان ممصران متكيا على مولى له، فقال عليه السلام: ليلين هذا الغلام فيظهر العدل ويعيش أربع سنين ثم يموت فيبكي عليه أهل الأرض ويلعنه أهل السماء، قال: يجلس في مجلس لا حق له فيه، ثم ملك وأظهر العدل جهده (1).
بيان: قال الجزري (2) الممصرة من الثياب التي فيها صفرة خفيفة، ومنه الحديث أتى علي طلحة وعليه ممصران.
45 - رجال الكشي: حمدويه، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن عاصم ابن حميد، عن سلام بن سعيد الجمحي، عن أسلم مولى محمد ابن الحنفية قال: كنت مع أبي جعفر عليه السلام مسندا ظهري إلى زمزم فمر علينا محمد بن عبد الله بن الحسن وهو يطوف بالبيت فقال أبو جعفر: يا أسلم أتعرف هذا الشاب؟ قلت: نعم هذا محمد بن عبد الله بن الحسن، قال: أما إنه سيظهر ويقتل في حال مضيعة، ثم قال: يا أسلم لا تحدث بهذا الحديث أحدا فإنه عندك أمانة، قال: فحدثت به معروف بن خربوذ وأخذت عليه مثل ما أخذ علي، قال: وكنا عند أبي جعفر عليه السلام غدوة وعشية أربعة من أهل مكة فسأله معروف فقال: أخبرني عن هذا الحديث الذي حدثنيه فإني أحب أن أسمعه منك، قال: فالتفت إلى أسلم فقال له: يا أسلم، فقال له:
جعلت فداك إني أخذت عليه مثل الذي أخذته علي قال: فقال أبو جعفر عليه السلام:
لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكا والربع الآخر أحمق (3).
46 - الخرائج: روي عن محمد بن أبي حازم قال: كنت عند أبي جعفر فمر بنا زيد ابن علي فقال أبو جعفر: أما والله ليخرجن بالكوفة وليقتلن وليطافن برأسه، ثم