80 - الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن رجل ذكره، عن سليمان بن خالد قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: كيف صنعتم بعمي زيد؟ قلت: إنهم كانوا يحرسونه، فلما شف الناس، أخذنا خشبته فدفناه في جرف على شاطئ الفرات، فلما أصبحوا جالت الخيل يطلبونه، فوجدوه فأحرقوه، فقال: أفلا أوقرتموه حديدا، وألقيتموه في الفرات، صلى الله عليه ولعن الله قاتله (1).
81 - الكافي: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن علي الوشاء عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز ذكره أذن في هلاك بني أمية بعد إحراقهم زيدا بسبعة أيام (2).
82 - الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبي هشام الجعفري قال: سألت الرضا عليه السلام عن المصلوب فقال: أما علمت أن جدي عليه السلام صلى على عمه (3).
تذنيب: أقول: سنورد الأخبار الدالة على أحوال كل من خرج من أولاد الأئمة عليهم السلام، عند ذكر أحوالهم لا سيما في أبواب أحوال الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام، وسيأتي في باب معجزات الصادق عليه السلام بعض أخبار زيد وغيره وسنورد الاخبار في أحوالهم مجملا في كتاب الخمس وأوردنا بعض ما يتعلق بهم في أبواب أحوال فاطمة صلوات الله عليها، وقد مر بعض الأخبار عن زيد في أبواب النصوص.
ثم اعلم أن الاخبار اختلفت وتعارضت في أحوال زيد وأضرابه كما عرفت لكن الأخبار الدالة على جلالة زيد ومدحه، وعدم كونه مدعيا لغير الحق أكثر وقد حكم أكثر الأصحاب بعلو شأنه، فالمناسب حسن الظن به، وعدم القدح فيه بل عدم التعرض لأمثاله من أولاد المعصومين عليهم السلام إلا من ثبت من قبل الأئمة عليهم السلام الحكم بكفرهم، ولزوم التبري عنهم.
وسيأتي القول في الأبواب الآتية فيهم مفصلا إن شاء الله تعالى.