قال علي بن الحسين! وحدثنا بهذا الحديث محمد بن الحسين البزوفري عن الكليني، عن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن الطيالسي، عن ابن عميرة وصالح ابن عقبة جميعا عن علقمة بن محمد الحضرمي، عن صالح قال: كنت عند زيد بن علي عليه السلام فدخل إليه محمد بن بكير وذكر الحديث (1).
78 - المصباحين: في أول يوم من صفر سنة إحدى وعشرين ومائة كان مقتل زيد بن علي عليه السلام (2).
79 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن الجارود، عن موسى بن بكر بن دأب، عمن حدثه عن أبي جعفر عليه السلام أن زيد بن علي ابن الحسين دخل على أبي جعفر محمد بن علي ومعه كتب من أهل الكوفة يدعونه فيها إلى أنفسهم ويخبرونه باجتماعهم، ويأمرونه بالخروج، فقال له أبو جعفر عليه السلام هذه الكتب ابتداء منهم أو جواب ما كتبت به إليهم ودعوتهم إليه؟ فقال: بل ابتداء من القوم، لمعرفتهم بحقنا وبقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله، ولما يجدون في كتاب الله عز وجل من وجوب مودتنا وفرض طاعتنا، ولما نحن فيه من الضيق و الضنك والبلاء، فقال له أبو جعفر عليه السلام: إن الطاعة مفروضة من الله عز وجل وسنة أمضاها في الأولين، وكذلك يجريها في الآخرين، والطاعة لواحد منا والمودة للجميع، وأمر الله يجري لأوليائه بحكم موصول، وقضاء مفصول، وحتم مقضي، وقدر مقدور، وأجل مسمى لوقت معلوم " فلا يستخفنك الذين لا يوقنون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا " فلا تعجل فان الله لا يعجل لعجلة العباد، ولا تسبقن الله فتعجزك البلية فتصرعك.
قال: فغضب زيد عند ذلك ثم قال: ليس الامام منا من جلس في بيته، و أرخى ستره، وثبط عن الجهاد، ولكن الامام منا من منع حوزته، وجاهد في سبيل الله