وأتى زيدا وقص عليه القصة، قال: فمضيت نحوه فانتهيت إلى زيد وهو يقول:
جعفر إمامنا في الحلال والحرام (1).
70 - رجال الكشي: محمد بن مسعود قال: كتب إلي أبو عبد الله يذكر عن الفضل عن محمد بن جمهور، عن يونس، عن ابن رئاب، عن أبي خالد القماط قال: قال لي رجل من الزيدية أيام زيد: ما منعك أن تخرج مع زيد؟ قال: قلت له: إن كان أحد في الأرض مفروض الطاعة، فالخارج قبله هالك، وإن كان ليس في الأرض مفروض الطاعة، فالخارج والجالس موسع لهما فلم يرد على شئ، قال: فمضيت من فوري إلى أبي عبد الله عليه السلام فأخبرته بما قال لي الزيدي وبما قلت له، وكان متكئا فجلس، ثم قال: أخذته من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن فوقه، ومن تحته، ثم لم تجعل له مخرجا (2).
71 - رجال الكشي: ابن قتيبة، عن الفضل، عن أبيه، عن محمد بن جمهور، عن بكار ابن أبي بكر الحضرمي قال: دخل أبو بكر وعلقمة على زيد بن علي، وكان علقمة أكبر من أبي، فجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، وكان بلغهما أنه قال: ليس الامام منا من أرخى عليه ستره، إنما الامام من شهر سيفه، فقال له أبو بكر وكان أجرأهما: يا أبا الحسين أخبرني عن علي بن أبي طالب عليه السلام أكان إماما وهو مرخ عليه ستره، أو لم يكن إماما حتى خرج وشهر سيفه؟ قال: وكان زيد يبصر الكلام، قال: فسكت فلم يجبه، فرد عليه الكلام ثلاث مرات، كل ذلك لا يجيبه بشئ، فقال له أبو بكر: إن كان علي بن أبي طالب إماما، فقد يجوز أن يكون بعده إمام مرخ عليه ستره وإن كان علي بن أبي طالب عليه السلام لم يكن إماما وهو مرخ عليه ستره، فأنت ما جاء بك ههنا؟ قال: فطلب أبي علقمة أن يكف عنه فكف عنه.
قال: وكتب إلي الشاذاني أبو عبد الله يذكر عن الفضل، عن أبيه مثله (3).