سألني أن أسألك عنها، فقال: ليس هو هكذا إنما تزوج علي بن الحسين ابنة للحسن وأم ولد لعلي بن الحسين المقتول عندكم، فكتب بذلك إلى عبد الملك بن مروان ليعاب بن علي بن الحسين عليهما السلام فلما قرأ الكتاب قال: إن علي بن الحسين ليضع نفسه، وإن الله تبارك وتعالى ليرفعه (1).
5 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر عليه السلام قال: مر رجل من أهل البصرة شيباني يقال له عبد الملك بن حرملة على علي بن الحسين عليهما السلام فقال له علي بن الحسين عليهما السلام: ألك أخت؟ قال:
نعم، قال: فتزوجنيها؟ قال: نعم، قال: فمضى الرجل وتبعه رجل من أصحاب علي بن الحسين عليهما السلام حتى انتهى إلى منزله، فسأل عنه، فقيل له: فلان بن فلان وهو سيد قومه.
ثم رجع إلى علي بن الحسين عليه السلام فقال له: يا أبا الحسن سألت عن صهرك هذا الشيباني فزعموا أنه سيد قومه، فقال له علي بن الحسين عليه السلام: إني لأبرئك يا فلان عما أرى وعما أسمع، أما علمت أن الله عز وجل رفع بالاسلام الخسيسة وأتم به الناقصة، وأكرم به اللؤم، فلا لؤم على مسلم إنما اللؤم لؤم الجاهلية (2).
6 - الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي عبد الله عبد الرحمان بن محمد، عن يزيد بن حاتم، قال: كان لعبد الملك بن مروان عين بالمدينة يكتب إليه بأخبار ما يحدث فيها، وإن علي بن الحسين عليه السلام أعتق جارية له ثم تزوجها، فكتب العين إلى عبد الملك.
فكتب عبد الملك إلى علي بن الحسين عليه السلام: أما بعد فقد بلغني تزويجك مولاتك، وقد علمت أنه كان في أكفائك من قريش من تمجد به في الصهر، وتستنجبه في الولد، فلا لنفسك نظرت ولا على ولدك أبقيت والسلام.