نقل كلام يناسب المقام فيه غرابة، قال الزمخشري في الفايق (1) علي بن الحسين عليه السلام مدحه الفرزدق فقال:
في كفه جنهي ريحه عبق من كف أروع في عرنينه شمم قال القتيبي: الجنهي: الخيزران ومعرفتي هذه الكلمة عجيبة وذلك أن رجلا من أصحاب الغريب سألني عنه فلم أعرفه، فلما أخذت من الليل مضجعي أتاني آت في المنام: ألا أخبرته عن الجهني؟ قلت: لم أعرفه قال: هو الخيزران فسألته شاهدا فقال: هدية طرقنه، في طبق مجنه. فهببت وأنا أكثر التعجب فلم ألبث إلا يسيرا حتى سمعت من ينشد: في كفه جنهي، وكنت أعرفه في كفه خيزران.
19 - الاختصاص: جعفر بن الحسين المؤمن، عن حيدر بن محمد بن نعيم ويعرف بأبي أحمد السمرقندي تلميذ أبي النصر محمد بن مسعود، عن محمد بن جعفر، عن محمد ابن أحمد بن مجاهد، عن الغلابي محمد بن زكريا، عن عبيد الله بن محمد بن عائشة مثل ما مر (2).
20 - الاختصاص: علي بن الحسين بن يوسف، عن محمد بن جعفر العلوي، عن الحسن بن محمد بن جمهور، عن أبي عثمان المازني، عن كيسان، عن جويرية بن أسماء، عن هشام بن عبد الأعلى، عن فرعان وكان من رواة الفرزدق، قال: حججت سنة مع عبد الملك بن مروان، فنظر إلى علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فأراد أن يصغر منه فقال: من هو؟ فقال الفرزدق: فقلت على البديهة القصيدة المعروفة:
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم حتى أتمها وكان عبد الملك يصله في كل سنة بألف دينار فحرمه تلك السنة فشكا ذلك إلى علي بن الحسين عليهما السلام وسأله أن يكلمه فقال: أنا أصلك من مالي