بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٣ - الصفحة ٣٦٠
أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول (١) ﴿ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم﴾ (٢) وأحذركم الاصغاء لهتاف الشيطان فإنه لكم عدو مبين، فتكونوا أولياءه الذين قال لهم: ﴿لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال: إني برئ منكم إني أرى مالا ترون﴾ (3) فتلقون إلى الرماح وزرا، وإلى السيوف جزرا، وللعمد حطما، وللسهام غرضا، ثم لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا.
بيان: قال الجوهري: التظني إعمال الظن وأصله التظنن أبدل من إحدى النونات ياء قوله (عليه السلام) (وزراء) الوزر محركة: الجبل المنيع، وكل معقل والملجأ، والمعتصم، والوزر بالكسر: الاثم والثقل والكارة الكبيرة والسلاح، والحمل الثقيل، ووزر الرجل: غلبه وأوزره: أحزره وذهب به كاستوزره، وجعل له وزرا وأوثقه وخبأه كل ذلك ذكره الفيروزآبادي والأظهر أنه الوزر بالتحريك أي تكونون معاقل للرماح تأوي إليكم، ويحتمل أن يكون بالكسر أي لوزركم وإثمكم أو الحال أنكم كالحمل الثقيل.
وقال الجوهري: الجزور من الإبل يقع على الذكر والأنثى والجمع الجزر وجزر السباع: اللحم الذي تأكله، يقال: تركوهم جزرا بالتحريك إذا قتلوهم. والجزر أيضا: الشاة السمينة وقال الجزري فيه: أبشر بجزرة سمينة أي شاة صالحة لان تجزر أي تذبح للأكل ومنه حديث الضحية فإنما هي زجرة أطعمها أهله وتجمع على جزر بالفتح ومنه حديث موسى والسحرة: حتى صارت حبالهم للثعبان جزرا وقد تكسر الجيم انتهى والأظهر أنه بالتحريك. والحطم:
الكسر أو خاص باليابس، وصعدة حطم ككسر ما تكسر من اليبيس، ذكره

(٣٦٠)
مفاتيح البحث: الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»
الفهرست