زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاءت فاطمة تشكو إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعض أمرها فأعطاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) كربة وقال: تعلمي ما فيها، فإذا فيها: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت.
بيان: كرب النخل أصول السعف أمثال الكتف.
53 - الكافي: العدة، عن البرقي، عن إسماعيل بن مهران، عن عبيد بن معاوية عن معاوية بن شريح، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) يريد فاطمة (عليها السلام) وأنا معه، فلما انتهينا إلى الباب وضع يده عليه فدفعه ثم قال: السلام عليكم فقالت فاطمة (عليها السلام): عليك السلام يا رسول الله، قال: أدخل؟ قالت: أدخل يا رسول الله!
قال: أدخل أنا ومن معي؟ فقالت: يا رسول الله ليس علي قناع، فقال: يا فاطمة خذي فضل ملحفتك، فقنعي به رأسك، ففعلت، ثم قال: السلام عليكم، فقالت:
وعليك السلام يا رسول الله، قال: أدخل؟ قالت: نعم أدخل يا رسول الله قال: أنا ومن معي؟ قالت: أنت ومن معك، قال جابر: فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودخلت أنا وإذا وجه فاطمة أصفر كأنه بطن جرادة فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مالي أرى وجهك أصفر؟
قالت: يا رسول الله الجوع، فقال: اللهم مشبع الجوعة ورافع الضيعة أشبع فاطمة بنت محمد، فقال جابر: فوالله فنظرت إلى الدم ينحدر من قصاصها حتى عاد وجهها أحمر فما جاعت بعد ذلك اليوم.
54 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن سعيد معنعنا عن جعفر، عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش، يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها [فتمر إلى قصرها ظ] فاطمة ابنتي وعليها ريطتان خضراوان حواليها سبعون ألف حوراء فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائما والحسين نائما مقطوع الرأس فتقول للحسن: من هذا؟ فيقول: هذا أخي إن أمة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه، فيأتيها النداء من عند الله يا بنت حبيب الله إني إنما أريتك