عن مخلد بن موسى، عن إبراهيم بن علي، عن علي بن يحيى اليربوعي، عن أبان ابن تغلب، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما أنا بشر مثلكم أتزوج فيكم، وأزوجكم إلا فاطمة فإن تزويجها نزل من السماء.
٤٨ - تفسير فرات بن إبراهيم (١): علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله تعالى ﴿وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا﴾ (2) قال:
خلق الله نطفة بيضاء مكنونة فجعلها في صلب آدم، ثم نقلها من صلب آدم إلى صلب شيث، ومن صلب شيث إلى صلب أنوش، ومن صلب أنوش إلى صلب قينان، حتى توارثتها كرام الأصلاب في مطهرات الأرحام، حتى جعلها الله في صلب عبد المطلب ثم قسمها نصفين، فألقى نصفها إلى صلب عبد الله، ونصفها إلى صلب أبي طالب وهي سلالة تولد من عبد الله محمدا، ومن أبى طالب عليا (عليهما الصلاة والسلام)، فذلك قول الله تعالى (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا).
وزوج فاطمة بنت محمد عليا، فعلي من محمد، ومحمد من علي، والحسن والحسين وفاطمة نسب وعلي الصهر (3).
49 - مصباح الأنوار وكتاب المحتضر للحسن بن سليمان نقلا من كتاب الفردوس عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لولا علي لم يكن لفاطمة كفو.
ومنه رفعه بإسناده عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام): يا علي إن الله عز وجل زوجك فاطمة وجعل صداقها الأرض، فمن مشى عليها مبغضا لك مشى عليها حراما.