لا يخرجه حتى أصبح، ثم كشف عن رأسه فقالوا: إنك للئيم كان صاحب نرميه ولا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك.
قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك، قال: فقال له علي: أخرج معك؟ فقال له نبي الله صلى الله عليه وآله: لا، فبكى علي عليه السلام فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي؟ لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي.
قال: وقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت وليي في كل مؤمن من بعدي.
قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي عليه السلام قال: فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره.
قال: وقال صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فإن مولاه علي عليه السلام.
وذكر أنه كان بدريا. قلت وهي فضيلة شاركه فيها غيره ممن شهد بدرا و الباقيات تفرد بهن (1).
العمدة: بإسناده إلى المسند عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن أبي بلح، عن عمر بن ميمون مثله، إلى قوله: فإن عليا مولاه (2).
تفسير فرات بن إبراهيم: عن أحمد بن عيسى ومحمد، عن الحسن بن علي الحلواني، عن أبي عوانة مثله إلى قوله: ليس له طريق غيره، قال وأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا مولاه (3)، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقال ابن عباس: وأخبرنا الله في القرآن أنه قد رضي من أصحاب الشجرة فهل حدثنا بعد أنه سخط عليهم (4).
86 - كشف الغمة: من كتاب كفاية الطالب عن أبي علي الكوكبي، عن أبي السمري، عن عوانة بن الحكم، عن أبي صالح قال: ذكر علي بن أبي طالب عليه السلام عند