الأولياء (1)، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني، فبشره بذلك، فجاء علي فبشرته، فقال: يا رسول الله أنا عبد الله وفي قبضته، فإن يعذبني فبذنوبي وإن يتم الذي (2) بشرتني به فالله أولى بي، قال: فقلت، اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان، فقال الله عز وجل:
قد فعلت به ذلك، ثم إنه رفع إلي أنه سيخصه من البلاء بشئ لم يخص به أحد (3) من أصحابي، فقلت: يا رب أخي وصاحبي، فقال: إن هذا شئ قد سبق إنه مبتلى ومبتلى به. أخرجه الحافظ في الحلية.
ومن مناقب الخوارزمي، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لو أن الرياض أقلام والبحر مداد، والجن حساب والانس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام.
وعنه مرفوعا إلى ابن عباس وقد قال له رجل: سبحان الله ما أكثر مناقب علي وفضائله! إني لأحسبها ثلاث آلاف منقبة قال ابن عباس: أولا تقول إنها إلى ثلاثين ألفا أقرب.
وبالاسناد عن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن علي عن النبي صلوات الله عليهم قال: لو حدثت بما أنزلت (4) في علي ما وطئ على موضع في الأرض إلا اخذ ترابه إلى الماء (5).
ومن مسند أحمد بن حنبل، عن عمر بن ميمون (6)، قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذا أتاه تسعة رهط قالوا: يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا