يا أعرابي ألا أنبئك بالخامسة؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: إذا كان يوم القيامة ينصب لي منبر عن يمين العرش، ثم ينصب لإبراهيم عليه السلام منبر محاذي منبري عن يمين العرش، ثم يؤتى بكرسي عال مشرف زاهر يعرف بكرسي الكرامة، فينصب لعلي بين منبري ومنبر إبراهيم عليه السلام فما رأت عيناي أحسن من حبيب بين خليلين، يا أعرابي حب علي بن أبي طالب حق فأحبه، فإن الله تعالى يحب من يحبه وهو معي يوم القيامة، وأنا وإياه في قسم واحد، فعند ذلك قال: سمعا و طاعة الله ولرسوله ولابن عمك علي بن أبي طالب عليه السلام (1).
84 - الروضة، الفضائل: بالاسناد عن جابر عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: خرجت أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله إلى صحراء المدينة، فلما صرنا في الحدائق بين النخل صاحت نخلة بنخلة: " هذا النبي المصطفى، وذا علي المرتضى " ثم صاحت ثالثة برابعة " هذا موسى وذا هارون " ثم صاحت خامسة بسادسة " هذا خاتم النبيين وذا خاتم الوصيين " فعند ذلك تبسم النبي صلى الله عليه وآله وقال: يا أبا الحسن أما سمعت؟ قلت:
بلى يا رسول الله، قال: ما تسمي هذا النخل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: نسميه الصيحاني لأنهم صاحوا بفضلي وفضلك يا علي (2).
85 - كشف الغمة: من كتاب كفاية الطالب تأليف محمد بن يوسف الشافعي قراءة عليه بإربل، قال أخبرنا عبد اللطيف بن محمد، عن محمد بن عبد الباقي (3)، عن أحمد بن أحمد الحداد، عن الحافظ أبي نعيم، عن أبي بكر الطلحي، عن محمد بن علي بن رحيم عن عباد بن سعيد، عن محمد بن عثمان بن أبي بهلول، عن صالح بن أبي الأسود، عن أبي المطهر الرازي، عن الأعمش الثقفي، عن سلام الجعفي، عن أبي بردة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عهد إلي عهدا في علي، فقلت: يا رب بينه لي، فقال: اسمع، فقلت: سمعت، فقال: إن عليا راية الهدى، وإمام