عليه السلام فقال: ما فعل الخاتم؟ فقال: هو ذا، فأخذه ونظر إلى نقشه فقال: ما أمرتك بهذا، قال: صدقت ولكن يدي أخطأت، فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:
يا رسول الله ما نقش النقاش ما أمرت به وذكر أن يده أخطأت، فأخذ النبي صلى الله عليه وآله (1) ونظر إليه فقال: يا علي أنا محمد بن عبد الله وأنا محمد رسول الله، وتختم به، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وآله نظر (2) إلى خاتمه فإذا تحته منقوش " علي ولي الله " فتعجب من ذلك النبي صلى الله عليه وآله فجاء جبرئيل عليه السلام فقال: يا جبرئيل كان كذا وكذا، فقال: يا محمد كتبت ما أردت وكتبنا ما أردنا. (3).
73 - بصائر الدرجات: إبراهيم بن هاشم، عن البرقي، عن ابن سنان وغيره، عن عبد الله ابن سنان، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لقد أسرى بي ربي فأوحى إلي من وراء الحجاب ما أوحى وكلمني فكان مما كلمني أن قال: " يا محمد علي الأول وعلي الآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم " فقال: (4) يا رب أليس ذلك أنت؟ قال: فقال: يا محمد أنا الله لا إله إلا أنا الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون، إني أنا الله لا إله إلا أنا الخالق البارئ المصور لي الأسماء الحسنى يسبح لي من السماوات والأرضين وأنا العزيز الحكيم، يا محمد إني أنا الله لا إله إلا أنا الأول ولا شئ قبلي، وأنا الآخر فلا شئ بعدي، وأنا الظاهر فلا شئ فوقي، وأنا الباطن فلا شئ تحتي، وأنا الله لا إله إلا أنا بكل شئ عليم، يا محمد علي الأول أول من أخذ ميثاقي من الأئمة يا محمد علي الآخر آخر من أقبض روحه من الأئمة، وهو الدابة التي تكلمهم يا محمد علي الظاهر أظهر عليه جميع ما أوصيته إليك ليس لك أن تكتم منه شيئا، يا محمد علي الباطن أبطنته سري الذي أسررته إليك، فليس فيما بيني وبينك سر أزويه