وإذا أنزل ربي آية علمنيها * ولقد زقني العلم لكي صرت فقيها (1) 23 - تفسير فرات بن إبراهيم: أحمد بن محرز الخراساني، عن جعفر بن محمد الفزاري، عن أحمد بن ميثم الميثمي، عن عبد الواحد بن علي قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنا أورث (2) من النبيين إلى الوصيين ومن الوصيين إلى النبيين، وما بعث الله نبيا إلا وأنا أقضي دينه وانجز عداته، ولقد اصطفاني ربي بالعلم والظفر، ولقد وفدت إلى ربي اثني عشر وفادة، فعرفني نفسه وأعطاني مفاتيح الغيب. ثم قال:
أنا الفاروق الذي أفرق بين الحق والباطل. وأنا ادخل أوليائي الجنة وأعدائي النار (3)، أنا الذي قال الله: " هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر وإلى الله ترجع الأمور " (4).
24 - تفسير فرات بن إبراهيم: عبد الرحمن بن الحسن التميمي البزاز، معنعنا عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على منبر الكوفة وكان فيما قال: والله إني لديان الناس يوم الدين، وقسيم بين الجنة والنار (5)، لا يدخلها الداخل إلا على أحد قسمي، وأنا الفاروق الأكبر (6)، وإن جميع الرسل والملائكة والأرواح خلقوا لخلقنا، ولقد أعطيت التسع الذي لم يسبقني إليها أحد، علمت فصل الخطاب وبصرت سبيل الكتاب، وأزجل إلى السحاب، و علمت علم المنايا والبلايا والقضايا، وبي كمال الدين، وأنا النعمة التي أنعمها الله على خلقه، كل ذلك من من الله من به علي (7)، ومنا الرقيب على خلق الله، و نحن قسيم الله (8) وحجته بين العباد إذ يقول الله: " اتقوا الله الذي تساءلون به