ومن كتاب الأربعين للحافظ أبي بكر محمد بن أبي نصر، عن زياد بن مطرف، عن زيد بن أرقم - وربما لم يذكر زيد بن أرقم - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي - فإن ربي عز وجل غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة.
ونقلت من مناقب الخوارزمي، عن عبد خير، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وآله قنو موز (1)، فجعل يقشر الموزة ويجعلها في فمي، فقال له قائل: يا رسول الله إنك تحب عليا؟ قال: أما علمت أن عليا مني وأنا منه.
ومنه عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: جاءني جبرئيل من عند الله عز وجل بورقة آس خضراء مكتوب فيها ببياض: إني افترضت محبة علي بن أبي طالب على خلقي، فبلغهم ذلك عني.
ومنه عن معاوية بن ثعلبة قال: جاء رجل إلى أبي ذر وهو جالس في المسجد وعلي عليه السلام يصلي أمامه، فقال يا أبا ذر ألا تحدثني بأحب الناس إليك فوالله لقد علمت أن أحبهم إليك أحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: أجل والذي نفسي بيده إن أحبهم إلي أحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ذاك الشيخ - وأشار بيده إلى علي عليه السلام -.
ومن المناقب أيضا قال رجل لسلمان: ما أشد حبك لعلي عليه السلام؟
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني.
ومنه قال: أنبأني الامام الحافظ صدر الحفاظ الحسن بن أحمد العطار عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبيه إلى يوم القيامة.