حليه الأولياء: قال يحيى بن كثير الضرير: رأيت زبيد بن الحارث النامي في النوم فقلت له: إلى ما صرت يا أبا عبد الرحمن؟ قال: إلى رحمة الله، قلت: فأي العمل وجدت أفضل؟ قال: الصلاة وحب علي بن أبي طالب عليه السلام.
ونزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله وقال: يا محمد الله العلي الاعلى يقرأ عليك السلام وقال: محمد نبي رحمتي وعلي مقيم حجتي، لا أعذب من والاه وإن عصاني، ولا أرحم من عاداه وإن أطاعني.
حلية الأولياء وفضائل أحمد وخصائص النطنزي روى زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وآله قال: من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي عز وجل غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه لم يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة.
وفي رواية ابن عباس وأبي هريرة: من سره أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل جنة عدن منزلي منها غرسه ربي ثم قال له كن فكان فليتول علي بن أبي طالب وليا ثم الأوصياء من ولده، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي، الخبر.
وقال عبد الله بن موسى: تشاجر رجلان في الإمامة فتراضيا بشريك بن عبد الله فجاءا إليه، فقال شريك: حدثني الأعمش عن شقيق عن سلمة عن حذيفة بن اليمان قال النبي صلى الله عليه وآله: " إن الله عز وجل خلق عليا قضيبا من الجنة، فمن تمسك به كان من أهل الجنة " فاستعظم ذلك الرجل وقال: هذا حديث ما سمعناه نأتي ابن دراج، فأتياه فأخبراه بقصتهما، فقال: أتعجبان من هذا؟ حدثني الأعمش عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " إن الله خلق قضيبا من نور فعلقه ببطنان عرشه، لا يناله إلا علي ومن تولاه من شيعته " فقال الرجل: هذه أخت تلك: نمضي إلى وكيع، فمضيا إليه فأخبراه بالقصة، فقال وكيع: أتعجبان من هذا؟ حدثني الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " إن أركان العرش لا ينالها أحد إلا علي ومن تولاه من شيعته " قال: فاعترف الرجل بولاية علي عليه السلام.