البزاز (1) عن سفيان عن عيينة عن عمر أنه سمع جابر بن عبد الله الأنصاري يقول:
أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبر عبد الله بن أبي بعد ما ادخل حفرته فأمر به فاخرج فوضعه على ركبته أو فخذه فنفث فيه من ريقه وألبسه قميصه الله أعلم (2).
67 - أمالي الصدوق: علي بن الحسين بن سفيان بن يعقوب، عن جعفر بن أحمد بن يوسف، عن علي بن برزج (3) عن عمرو بن اليسع عن عبد الله بن سنان (4) عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال: اتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقيل له (5): سعد بن معاذ قد مات، فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقام أصحابه معه، فأمر بغسل سعد وهو قائم على عضادة الباب، فلما حنط وكفن وحمل على سريره تبعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلا حذاء ولا رداء، ثم كان يأخذ يمنة السرير مرة، ويسرة السرير مرة حتى انتهى به إلى القبر، فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى لحده وسوى عليه اللبن وجعل يقول:
ناولوني حجرا ناولوني ترابا، فيسد (6) به ما بين اللبن، فلما أن فرغ وحثا عليه التراب وسوى قبره قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إني لاعلم أنه سيبلى ويصل البلا إليه، ولكن الله عز وجل يحب عبدا إذا عمل عملا أحكمه " فلما أن سوى التربة عليه قالت أم سعد من جانب: يا سعد هنيئا لك الجنة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يا أم سعد مه لا تجزمي على ربك، فإن سعدا قد أصابته ضمة، قال: فرجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورجع الناس فقالوا: يا رسول الله لقد رأيناك صنعت على سعد ما لم تصنعه على أحد، إنك تبعت جنازته بلا حذاء ولا رداء، فقال (صلى الله عليه وآله): إن الملائكة كانت بلا رداء ولا حذاء فتأسيت بها، قالوا: وكنت تأخذ يمنة السرير ويسرته (7) قال:
كانت يدي في يد جبرئيل (عليه السلام) آخذ حيث يأخذ، فقال (8): أمرت بغسله وصليت