ما ملئت (1) جوار فهما طهران مطهران، وهما سيدا شباب أهل الجنة، طوبى لمن أحبهما وأباهما وأمهما، وويل لمن حادهم وأبغضهم (2).
بيان: ناهز الصبي البلوغ: داناه. قوله: أو كدت أي أن أبلغ، ويقال كلفت بهذا الامر: أي أولعت به. وحنت المرأة على ولدها حنوا كعلو: عطفت.
والجهر والجهير كأنهما من ألقابهما أو أسمائهما في الكتب السالفة، في القاموس جهر وجهير: ذو منظر، والجهر بالضم: هيئة الرجل وحسن منظره، والجهير:
الجميل والخليق للمعروف.
77 - قصص الأنبياء: الصدوق عن عبد الله بن حامد، عن محمد بن جعفر، عن علي بن حرب، عن محمد بن حجر، عن عمه سعيد عن أبيه عن أمه عن وائل بن حجر قال:
جاءنا ظهور النبي (صلى الله عليه وآله) وأنا في ملك عظيم وطاعة من قومي فرفضت ذلك وآثرت الله ورسوله، وقدمت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبرني أصحابه أنه بشرهم قبل قدومي بثلاث، فقال: هذا وائل بن حجر قد أتاكم من أرض بعيدة من حضرموت راغبا في الاسلام، طائعا بقية أبناء الملوك، فقلت: يا رسول الله أتانا ظهورك وأنا في ملك فمن الله علي أن رفضت ذلك وآثرت الله ورسوله ودينه راغبا فيه، فقال (صلى الله عليه وآله):
صدقت، اللهم بارك في وائل وفي ولده وولد ولده (3).
78 - قصص الأنبياء: عن ابن عباس قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) بفناء بيته بمكة جالس إذ قربه (4) عثمان بن مظعون فجلس ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يحدثه إذ شخص بصره (صلى الله عليه وآله) إلى السماء فنظر ساعة ثم انحرف، فقال عثمان: تر كتني وأخذت بنفض رأسك كأنك تشفه شيئا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أو فطنت إلى ذلك؟ قال: نعم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتاني جبرئيل (عليه السلام): فقال عثمان: فما قال؟ قال قال: " إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي " قال