بخيبر، وخرجت بنفسي وولدي مع أمير المؤمنين (عليه السلام) لاستشهد بين يديه، فلم أدرك معه (1) حتى عاد من البصرة، وخرجت معه إلى صفين فقاتلت بين يديه بها وبالنهروان أيضا (2) ولم أزل معه حتى استشهد، فرجعت إلى المدينة وليس لي بها دار ولا أرض، فأعطاني الحسن بن علي (عليه السلام) أرضا بينبع، وقسم لي شطر دار أمير المؤمنين (عليه السلام) فنزلتها وعيالي (3).
63 - مجالس المفيد، أمالي الطوسي: المفيد، عن الجعابي، عن ابن عقدة، عن خالد بن يزيد عن أبي خالد، عن حنان بن سدير، عن أبي إسحاق، عن ربيعة السعدي (4) قال:
أتيت حذيفة بن اليمان فقلت له: حدثني بما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورأيته يعمل به (5) فقال: عليك بالقرآن، فقلت له: قد قرأت القرآن، وإنما جئتك لتحدثني بما لم أره ولم أسمعه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) اللهم إني أشهدك على حذيفة أني أتيته ليحدثني فإنه قد سمع وكتم، قال: فقال حذيفة: قد أبلغت (6) في الشدة، ثم قال لي: خذها قصيرة من طويلة، وجامعة لكل أمرك، إن آية الجنة في هذه الأمة ليأكل الطعام ويمشي في الأسواق (7) فقلت له: فبين (8) لي آية الجنة فأتبعها، وآية النار فأتقيها، فقال لي: والذي نفس حذيفة بيده إن آية