بأصحاب نبيكم لا تسبوهم الذين (1) لم يحدثوا بعده حدثا ولم يؤووا محدثا، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى بهم. الخبر (2).
5 - أمالي الطوسي: المفيد، عن ابن قولويه، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن معروف بن خربوذ، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: صلى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) بالناس الصبح بالعراق فلما انصرف وعظهم فبكى وأبكاهم من خوف الله تعالى، ثم قال: أم والله لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإنهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا خمصا بين أعينهم كركب المعزى، يبيتون لربهم سجدا وقياما، يراوحون بين أقدامهم وجباههم يناجون ربهم، ويسألونه فكاك رقابهم من النار، والله لقد رأيتهم وهم جميع (3) مشفقون منه خائفون (4).
بيان: جميع أي مجتمعون على الحق لم يتفرقوا كتفرقكم.
6 - أمالي الطوسي: أبو عمرو، عن ابن عقدة، عن أحمد بن يحيى، عن عبد الرحمن، عن أبيه عن محمد بن إسحاق (5) قال: وحدثنا ابن عقدة، عن محمد بن عبيد، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الجهني قال: بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ طلع راكبان، فلما رآهما نبي الله قال:
كنديان مذحجيان، فإذا رجلان من مذحج، فأتى أحدهما إليه ليبايعه، فلما أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيده ليبايعه قال: يا رسول الله أرأيت من رآك فآمن بك، وصدقك واتبعك ماذا له؟ قال: طوبى له، قال، فمسح على يده وانصرف، قال: وأقبل الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه قال: يا رسول الله أرأيت من آمن بك فصدقك واتبعك ولم يرك ماذا له؟ قال: طوبى له ثم طوبى له قال: ثم مسح على يده ثم انصرف (6).