لنهار، والبس ما لم يكن ذهبا أو حريرا أو معصفرا، وأت النساء، يا سعد اذهب إلى بني المصطلق فإنهم قد ردوا رسولي، فذهب إليهم فجاء بصدقة فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كيف رأيتهم؟ قال: خير قوم، ما رأيت قوما قط أحسن أخلاقا فيما بينهم من قوم بعثتني إليهم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه لا ينبغي لأولياء الله تعالى من أهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم أن يكونوا أولياء الشيطان من أهل دار الغرور الذين لها (3) سعيهم وفيها رغبتهم، ثم قال: بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف، ولا ينهون عن المنكر، بئس القوم قوم يقذفون الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، بئس قوم لا يقومون لله تعالى بالقسط بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون الناس بالقسط في الناس، بئس القوم قوم يكون الطلاق عندهم أوثق من عهد الله تعالى، بئس القوم قوم جعلوا طاعة إمامهم (4) دون طاعة الله، بئس القوم قوم يختارون الدنيا على الدين، بئس القوم قوم يستحلون المحارم والشهوات والشبهات قيل: يا رسول الله فأي المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعداد، أولئك هم الأكياس (5).
13 - أمالي الطوسي: أبو عمرو، عن ابن عقدة، عن أحمد بن يحيى، عن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عاصم بن أبي الجنود، عن أبي وائل، عن جرير بن عبد الله، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: المهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة (6).
أمالي الطوسي: بالاسناد عن عبد الرحمن، عن أبيه، عن الأعمش عن تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير عن النبي (صلى الله عليه وآله) مثله (5).
14 - أمالي الطوسي: أبو عمرو، عن ابن عقدة، عن عبد الله بن أحمد، عن إسماعيل بن صبيح، عن سفيان، عن عبد المؤمن، عن الحسن بن عطية، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إني تارك فيكم الثقلين إلا أن أحدهما