عشر أوقية ونش، يعني نصف أوقية (1).
14 - معاني الأخبار: أبي، عن سعد، عن ابن عيسى، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما تزوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئا من نسائه ولا زوج شيئا من بناته على أكثر من اثنى عشر أوقية ونش، والأوقية أربعون درهما، والنش عشرون درهما (2).
15 - تفسير علي بن إبراهيم: " يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا و زينتها " إلى قوله: " أجرا عظيما " فإنه كان سبب نزولها أنه لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من غزوة خيبر وأصاب كنز آل أبي الحقيق قلن أزواجه: أعطنا ما أصبت فقال لهن رسول الله (صلى الله عليه وآله): قسمته بين المسلمين على ما أمر الله، فغضبن من ذلك وقلن: لعلك ترى أنك إن طلقتنا أن لا نجد الأكفاء من قومنا يتزوجونا؟ فأنف الله لرسوله فأمره أن يعتزلهن، فاعتزلهن (3) رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مشربة أم إبراهيم تسعة وعشرين يوما حتى حضن وطهرن، ثم أنزل الله هذه الآية وهي آية التخيير فقال (4): " يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن " إلى قوله: " أجرا عظيما " فقامت أم سلمة أول من قامت فقالت:
قد اخترت الله ورسوله، فقمن كلهن فعانقنه وقلن مثل ذلك، فأنزل الله: " ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء " فقال الصادق (عليه السلام): من آوى فقد نكح، و من أرجى فقد طلق، وقوله: " ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء " مع هذه الآية: " يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا * وإن كنتن تردن الله ورسوله و الدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما " وقد أخرت عنها في التأليف، ثم خاطب الله عز وجل نساء نبيه (صلى الله عليه وآله) فقال: " يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين " إلى قوله: " نؤتها أجرها مرتين