بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢١ - الصفحة ٣٣٧
فرأوك فيها، قال: ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فسلموا عليه فلم يرد عليهم السلام ولم يكلمهم فانطلقوا يبتغون (1) عثمان بن عفان و عبد الرحمن بن عوف وكانا معرفة لهم، فوجدوهما في مجلس من المهاجرين فقالوا: إن نبيكم كتب إلينا بكتاب (2) فأقبلنا مجيبين له فأتيناه فسلمنا (3) عليه فلم يرد سلامنا ولم يكلمنا، فما الرأي؟ فقالا لعلي بن أبي طالب: ما ترى يا أبا الحسن في هؤلاء القوم؟ قال: أري أن يضعوا حللهم هذه وخواتيمهم (4) ثم يعودون إليه، ففعلوا ذلك فسلموا فرد سلامهم (5) ثم قال: والذي بعثني بالحق لقد أتوني المرة الأولى وإن إبليس لمعهم، ثم ساءلوه ودارسوه يومهم، وقال الأسقف: ما تقول في السيد المسيح يا محمد؟ قال:
هو عبد الله ورسوله، قال: بل هو كذا وكذا، فقال عليه السلام: بل هو كذا وكذا فترادا، فنزل على رسول الله من صدر سورة آل عمران نحو من سبعين آية يتبع بعضها بعضا وفيما أنزل الله: " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب " إلى قوله:
" على الكاذبين (6) " فقالوا للنبي صلى الله عليه وآله: نباهلك غدا: وقال أبو حارثة لأصحابه:
انظروا فإن كان محمد غدا بولده (7) وأهل بيته فاحذروا مباهلته، وإن غدا بأصحابه وأتباعه فباهلوه.

(١) في المصدر: يتتبعون.
(٢) نص على كتابه - صلى الله عليه وآله - إليهم جماعة منهم ابن كثير في البداية و النهاية ٥: ٥٣ واليعقوبي في تاريخ ٢: ٦٥، وألفاظه على نقل الأول: " باسم إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب، من محمد النبي رسول الله إلى أسقف نجران، أسلم أنتم فانى احمد إليكم اله إبراهيم وإسحاق ويعقوب، اما بعد فانى أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد، وأدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد، وان أبيتم فالجزية، فان أبيتم آذنتكم بحرب والسلام " و على نقل الثاني: " بسم الله من محمد رسول الله إلى أسقفة نجران بسم الله فانى احمد إليكم اله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب، اما بعد ذلكم " ثم ذكر مثله الا أنه قال: " فان أبيتم " ثم قال: وان أبيتم.
(٣) في المصدر: وسلمنا.
(٤) وكانت خواتيمهم من ذهب.
(٥) في المصدر: فرد عليهم سلامهم.
(٦) آل عمران: ٥٩ - 61.
(7) في المصدر: فإن كان محمد غدا يباهلكم بولده.
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * الباب الثاني والعشرون * * غزوة خيبر وفدك، وقدوم جعفر بن أبي طالب (ع) * والآيات فيه، وفيه: 37 - حديثا 1
2 فرار عمر بن الخطاب، وقول الرسول صلى الله عليه وآله لأعطين الراية.. 3
3 الرؤيا التي رآها صفية بنت حي بن أخطب 5
4 أهدت زينب بنت الحارث شاة مشوية مسمومة للنبي صلى الله عليه وآله 6
5 قدوم جعفر يوم فتح خيبر 8
6 مرحب ورجزه 8
7 قصة أسامة بن زيد 11
8 اشعار حسان في فتح خيبر 16
9 صلاة جعفر الطيار عليه السلام 24
10 * الباب الثالث والعشرون * ذكر الحوادث بعد غزوة خيبر إلى غزوة موته، وفيه: 3 - أحاديث 41
11 قصة أم حبيبة وزوجها عبد الله وتنصره بعد الاسلام 43
12 خطبة النجاشي لتزويج أم حبيبة لرسول الله صلى الله عليه وآله 44
13 مارية وأختها سيرين 45
14 * الباب الرابع والعشرون * غزوة موته وما جرى بعدها إلى غزوة ذات السلاسل، وفيه: 12 - حديثا 50
15 شهادة زيد بن حارثة وجعفر بن أبي‌ طالب عليهما السلام 53
16 أول رجل عقر في الاسلام جعفر بن أبي طالب عليهماالسلام 62
17 * الباب الخامس والعشرون * غزوة ذات السلاسل، والآيات فيه، وفيه: 9 - أحاديث 66
18 قول النبي صلى الله عليه وآله لأبي بكر: يا أبا بكر خالفت أمري 70
19 عمل عمر بن الخطاب خلاف قول رسول الله صلى الله عليه وآله 71
20 * الباب السادس والعشرون * فتح مكة، والآيات فيه، وفيه: 34 - حديثا 91
21 كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة ونزول جبرئيل 94
22 بيعة النساء 98
23 دخوله صلى الله عليه وآله مكة وقوله صلى الله عليه وآله من دخل دار أبي سفيان ودار حكيم بن حزام فهو آمن، ومن أغلق بابه وكف يده فهو آمن 104
24 كيفية وشرائط بيعة النساء 113
25 أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بحبس أبي سفيان لئلا يغدر 129
26 * الباب السابع والعشرون * ذكر الحوادث بعد الفتح إلى غزوة حنين، وفيه: 7 - أحاديث 139
27 * الباب الثامن والعشرون * غزوة حنين والطائف وأوطاس وسائر الحوادث إلى غزوة تبوك، والآيات فيه، وفيه: 23 - حديثا 146
28 مر سلمان رضي الله‌تعالى عنه بنصب المنجنيق في حصن الطائف 168
29 في ولادة إبراهيم بن الرسول صلى الله عليه وآله 183
30 * الباب التاسع والعشرون * غزوة تبوك وقصة العقبة، والآيات فيه، وفيه: 28 - حديثا 185
31 تهيأ رسول الله صلى الله عليه‌ وآله إلى تبوك وخطب صلى الله عليه وآله لأصحابه 210
32 خطبة النبي صلى الله عليه وآله وفيها كلمات القصار 211
33 البكائون كانوا سبعة نفر 218
34 * الباب الثلاثون * قصة أبى عامر الراهب، ومسجد الضرار، وفيه ما يتعلق بغزوة تبوك، والآيات فيه، وفيه: 7 - أحاديث 252
35 * الباب الواحد والثلاثون * نزول سورة البراءة وبعث النبي صلى الله عليه وآله عليا (ع) بها ليقرأها على الناس في الموسم بمكة، والآيات فيه، وفيه: 11 - حديثا 264
36 * الباب الثاني والثلاثون * المباهلة وما ظهر فيها من الدلائل والمعجزات، والآيات فيه، وفيه: 20 - حديثا 276
37 جاء النبي صلى الله عليه وآله آخذا بيد علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام بين يديه وفاطمة عليها السلام خلفه 277
38 قول الزمخشري في المباهلة 280
39 قول إمام الرازي في المباهلة والكساء 282
40 إن لله تعالى عرض على آدم عليه السلام معرفة الأنبياء عليهم السلام وذريتهم 310
41 ما نقله الامامية وأهل السنة في نصارى نجران 343
42 * الباب الثالث والثلاثون * غزوة عمرو بن معدى كرب، وفيه: حديثان 356
43 * الباب الرابع والثلاثون * بعث أمير المؤمنين عليه السلام إلى اليمن، وفيه: 7 - أحاديث 360
44 * الباب‌ الخامس والثلاثون * قدوم الوفود على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسائر ما جرى إلى حجة الوداع، وفيه: 5 - أحاديث 364
45 قصة رجم امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله أربع مرات 366
46 قصة الملاعنة بين عويمر وامرأته خوله، ونزول آية القذف 367
47 بعث خالد بن الوليد إلى بني الحارث يدعوهم إلى الاسلام 369
48 قصة عامر بن الطفيل وقوله للنبي صلى الله عليه وآله تجعل لي الامر بعدك 372
49 * الباب السادس والثلاثون * حجة الوداع وما جرى فيها إلىالرجوع إلى المدينة، وعدد حجه وعمرته صلى الله عليه وآله، وسائر الوقايع إلى وفاته صلى الله عليه وآله وسلم، والآيات فيه، وفيه: 41 - حديثا 378
50 خطبته صلى الله عليه وآله في حجة الوداع 380
51 نزوله صلى الله عليه وآله إلى غدير خم 386
52 حج رسول الله صلى الله عليه وآله عشرين حجة 398
53 سرية أسامة بن زيد لغزو الروم 410
54 قصة مسيلمة الكذاب والعنسي الكاهن لعنهما الله 411