رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الملوك (1).
وفيها كانت سرية عمرو بن كعب الغفاري (2) إلى ذات أطلاح في خمسة عشر رجلا فوجد بها جمعا كثيرا فدعاهم إلى الاسلام فأبوا أن يجيبوا، وقتلوا أصحاب عمرو (3) ونجا حتى قدم إلى المدينة، وذات أطلاح: من ناحية الشام (4).
24 - (باب) * (غزوة مؤتة وما جرى بعدها إلى غزوة ذات السلاسل) * 1 - أمالي الطوسي: المفيد، عن محمد بن عمران المرزباني، عن علي بن سليمان، عن محمد بن حميد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن شهاب الزهري قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب من بلاد الحبشة بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى مؤتة، واستعمل على الجيش معه زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة فمضى الناس معهم حتى كانوا بنحو البلقاء فلقيهم جموع هرقل من الروم والعرب فانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها: موتة، فالتقى الناس عندها، واقتتلوا قتالا شديدا، وكان اللواء يومئذ مع زيد بن حارثة فقاتل به حتى شاط في رماح القوم ثم أخذه جعفر فقاتل به قتالا شديدا، ثم اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها وقاتل حتى قتل، قال: وكان جعفر أول رجل من المسلمين عقر فرسه في الاسلام، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فقتل، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد (5) فناوش القوم